كشفت دراسة طبية حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا قد تسهم في عكس حالة ما قبل الإصابة بالسكري والعودة إلى مستويات سكر طبيعية، مما يشكّل خطوة واعدة في الوقاية من داء السكري من النوع الثاني.
أبرز العقبات التي واجهت المشاركين تمثلت في السمنة
وشملت الدراسة التي نشرت في موقع Medical News Today 130 مشاركًا من كبار السن، بمتوسط أعمار يقترب من السبعين عامًا، وأظهرت النتائج أن نحو 21 % من المشاركين تمكنوا من العودة إلى مستويات سكر دم طبيعية، في حين تطورت الحالة لدى 13% منهم إلى الإصابة بالسكري الكامل.
وأكد الباحثون أن المشاركين الذين مارسوا نشاطًا بدنيًا أعلى، كانت فرص شفائهم من مرحلة ما قبل السكري أكبر، مشيرين إلى أن التمارين ساعدت في تحسين استجابة الجسم للإنسولين وزيادة كفاءة حرق الجلوكوز.
كما أوضحت الدراسة أن أبرز العقبات التي واجهت المشاركين تمثلت في السمنة وارتفاع مستوى الهيموغلوبين السكري (A1c) فوق 6%. ، وشدد الباحثون على أهمية الدعم الغذائي والنفسي إلى جانب العلاج الحركي، كعوامل مساعدة على تحسين النتائج.
وقال د. ديفيد كاتلر، الطبيب الحاصل على البورد الأمريكي في طب الأسرة: “التأثير الصحي للإصابة بالسكري كبير للغاية، ومرحلة ما قبل السكري لا تُسبب معظم هذه المخاطر بشكل مباشر، لكنها تُعد إشارة تحذيرية، والتصرّف الذكي هو الوقاية من ما قبل السكري.”
وخلصت الدراسة إلى برنامج طبي تضمن مزيجًا من حمية غذائية، وتحكم بالوزن، وجلسات رياضية منتظمة، حيث أكدت النتائج أن نصف ساعة من التمارين يوميًا كافية لتقليل خطر الإصابة بالسكري بشكل كبير.