عجزت أهداف الوقت بدل الضائع عن إحداث تغييرٍ جوهري في مسار مباريات بطولة كأس السوبر السعودي، التي استُحدثت عام 2013، ونُظِّمت 11 مرَّةً، فيما تُلعب النسخة الـ 12 في هونج كونج بين 19 و23 أغسطس الجاري.
واهتزَّت الشباك مرَّةً واحدةً في الوقت بدل الضائع من ست مبارياتٍ ضمن منافسات السوبر، بإجمالي ستة أهدافٍ على مدى نسخ البطولة.
وجاء الهدف الأول من الستة بتوقيع المهاجم مختار فلاتة لمصلحة فريق الاتحاد الأول لكرة القدم أمام الفتح في موقعة حسم لقب النسخة الافتتاحية عام 2013.
وسجل فلاتة الهدف في أولى دقائق الوقت البديل معادلًا النتيجة 2ـ2، لتتجه المباراة، بموجب نظام البطولة آنذاك، إلى شوطين إضافيين، شهد أولهما إحراز الفتح هدفًا ثالثًا، حسم به اللقب.
وفيما ترتَّب على هذا الهدف تغييرٌ محدودٌ، تمثَّل في تمديد اللقاء دون تحويل وجهة اللقب من الفتح إلى الاتحاد، لم تُخلِّف الأهداف الخمسة الأخرى أي تأثيرٍ، واقتصرت تبعاتها فقط على تأكيد فوز الطرف المتقدِّم بالأصل، أو تحسين نتيجة خسارة منافسه.
وعندما فاز النصر على الهلال 3ـ0 عام 2021، جاء هدفه الأخير بإمضاء سامي النجعي، لاعب الوسط، في أولى دقائق الوقت البديل.
وفي دور الأربعة من النسخة التي جرت يناير 2023، سجَّل مهند الشنقيطي، ظهير أيمن الاتحاد، هدفًا في ثالث دقائق الوقت بدل الضائع حينما كان فريقه متقدمًا على منافسه النصر 2ـ1، ليرفع النتيجة النهائية إلى 3ـ1.
وأحرز السنغالي ساديو ماني، جناح النصر، الهدف الأكثر تأخرًا في الوقت الأصلي للسوبر، خلال نصف نهائي النسخة التي نُظِّمت أبريل 2024.
وزار ماني شباك الهلال بذلك الهدف في تاسع دقائق الوقت البديل، ولم يسعف فريقه الذي كان متأخرًا 0ـ2.
وتكرَّر السيناريو بحذافيره خلال مباراة الاتحاد والوحدة ضمن الدور نصف النهائي من النسخة ذاتها، حين أحرز حسين العيسى، جناح الفريق المكَّاوي، هدفًا في الدقيقة السابعة بعد الـ 90، حسَّن به نتيجة الخسارة شكليًّا فقط من 0ـ2 إلى 1ـ2.
وتأهل الاتحاد لملاقاة الهلال في نهائي تلك النسخة، وفاز الأزرق 4ـ1، وجاء هدفه الأخير عن طريق ناصر الدوسري، لاعب الوسط، في سادس الدقائق المضافة، معمِّقًا الفارق من هدفين إلى ثلاثة.
