الدماغ هو أهم عضو في جسم الإنسان، فهو يتألف من أكثر من 100 مليار خلية عصبية، وهي خلايا تساعد على معالجة المعلومات ونقلها من الدماغ إلى باقي أجزاء الجسم.
يلعب الدماغ دوراً رئيسياً في جميع الوظائف الجسدية والنفسية والعاطفية تقريباً، مثل الحركة، والإحساس، والتعلم، ومعالجة المعلومات، والذاكرة، وغيرها الكثير.
وفقاً لموقع «هيلث سايت» الطبي، قد يساعد تناول أطعمة معينة على تعزيز صحة الدماغ، بينما قد يكون لأطعمة ومكونات أخرى تأثير سلبي. تشير الأبحاث إلى أن النظام الغذائي قد يلعب دوراً أيضاً في إدارة خطر الإصابة بالخرف.
المشروبات السكرية
تشمل المشروبات السكرية مشروبات، مثل الصودا، ومشروبات الطاقة، والعصائر.
قد يزيد تناول المشروبات المحلاة بالسكر بكثرة من خطر الإصابة بمرض السكري، وأمراض القلب، وتسوس الأسنان، كما يؤثر سلباً على الدماغ.
على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2023 أن المشاركين الذين تناولوا قدراً كبيراً من السكر كانوا أكثر عُرضة للإصابة بالخرف بمرتين من أولئك الذين تناولوا قدراً أقل منه.
قد يعود ذلك إلى كثرة تناول السكريات البسيطة مثل الفركتوز والغلوكوز.
كما وجدت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات والبشر أن تناول كميات كبيرة من شراب الذرة عالي الفركتوز، وخاصةً من المشروبات المحلاة بالسكر، يمكن أن يؤثر سلباً على الحُصين. وهو الجزء من الدماغ المسؤول عن التعلم والذاكرة. ومع مرور الوقت، قد يزيد هذا أيضاً من خطر الإصابة باضطرابات معرفية مثل الخرف.
مشروب ساخن شائع قد يحمي الدماغ من ألزهايمر
الكربوهيدرات المُكررة
تشمل الكربوهيدرات المُكررة السكريات والحبوب المُعالجة، مثل الدقيق الأبيض. تتميز هذه الكربوهيدرات عموماً بمؤشر غلايسيمي مرتفع (GI)؛ لذا يهضمها الجسم بسرعة، ما يُسبب ارتفاعاً حاداً في مستويات السكر في الدم والأنسولين.
ووُجد أن الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع تُضعف وظائف الدماغ بشكل ملحوظ.
على سبيل المثال، تُشير بعض الأبحاث إلى أن تناول الكربوهيدرات المُكررة على المدى الطويل قد يؤثر على منطقتين تلعبان دوراً في الذاكرة والتعلم واتخاذ القرارات والسلوك الاجتماعي، وغيرها.
من الأمثلة الشائعة على الكربوهيدرات المكررة:
المعجنات
الكعك
الخبز الأبيض، واللفائف، والبيغل
الأرز الأبيض
بعض حبوب الإفطار
الأطعمة الغنية بالدهون المهدرجة
الدهون المصنعة هي نوع من الدهون غير المشبعة التي قد تؤثر سلباً على صحة الدماغ.
على الرغم من وجود الدهون المصنعة بشكل طبيعي في المنتجات الحيوانية، مثل اللحوم ومنتجات الألبان، فإنها لا تُشكل مصدر قلق كبيراً. الدهون المتحولة المُنتجة صناعياً، والمعروفة أيضاً باسم الزيوت النباتية المهدرجة، هي التي تُشكل مشكلة.
يمكن العثور على الدهون الصناعية في:
السمن النباتي
كريمة التزيين
الكعكات الجاهزة
تشير بعض الأبحاث إلى أن استهلاك كميات أكبر من الدهون المهدرجة قد يؤثر سلباً على الذاكرة وتذكر الكلمات لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 45 عاماً. كما قد تزيد من الالتهابات والأنسولين والكوليسترول؛ ما قد يؤثر على الدماغ. مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) قد اتخذت إجراءات مهمة للحد من إضافة الدهون المهدرجة إلى الأطعمة. هذا يعني أن الأطعمة الطبيعية فقط قد تحتوي على الدهون المتحولة.
لها فوائد مذهلة… 5 أطعمة من الأفضل تناولها مجمدة
الأطعمة المقلية
يميل الأشخاص الذين يتناولون الكثير من الأطعمة المقلية والمصنعة إلى أن يكون أداؤهم أسوأ في اختبارات قياس مهارات التفكير لديهم. والسبب هو الأطعمة المقلية والدهنية التي تسبب التهاباً؛ ما قد يتلف الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ بالدم ويؤذيه.
الأطعمة فائقة المعالجة
عادةً ما تكون الأطعمة فائقة المعالجة غنية بالسكريات المضافة والدهون والصوديوم والمواد الحافظة الأخرى. تتوفر كثير من الأطعمة فائقة المعالجة، لكن أكثرها شيوعاً:
رقائق البطاطس
الحلويات
اللحوم الباردة، والهوت دوغ، وناجتس الدجاج
النودلز سريعة التحضير
الفشار المُعد في الميكروويف
الصلصات الجاهزة
الوجبات الجاهزة
البيتزا المجمدة
وجدت بعض الأبحاث أن تناول أكثر من 19 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية من الأطعمة فائقة المعالجة على مدى 8 سنوات يزيد من خطر التعرض لآثار سلبية على القدرة على التفكير.
إذا كان نظامك الغذائي يتكون من 2000 سعر حراري؛ فهذا يعني أن 400 سعر حراري أو أكثر تأتي من الأطعمة فائقة المعالجة.
أخيراً، تشير بعض الأبحاث التي أُجريت على الحيوانات عام 2017 إلى أن الأطعمة فائقة المعالجة قد تؤثر أيضاً على الحاجز الدموي الدماغي. وهو غشاء يفصل بين الدماغ وإمدادات الدم لبقية الجسم، ويحمي الدماغ بمنع دخول بعض المواد.
5 عادات يومية تدمِّر ذاكرتك مع التقدم في السن
الأجبان
منتجات الألبان غنية جداً بالدهون المشبعة، خاصة كاملة الدسم، وبالنسبة لصحة الدماغ، فالأجبان قليلة الدسم هي الخيار الأفضل عموماً.
اللحوم الحمراء
هي غنية بالدهون المشبعة الضارة بالقلب والدماغ. في الواقع، يُعدّ الحد من تناول اللحوم الحمراء مبدأً أساسياً في حمية «مايند»، البرنامج الغذائي الذي يهدف إلى الحفاظ على قوة الذاكرة والتفكير. هل ترغب في مصدر بروتين أفضل لدماغك؟ تُعدّ الأسماك والدواجن قليلة الدهون والبقوليات خيارات صحية أكثر.
6 طرق لتعزيز الذاكرة والتركيز
الأسماك الغنية بالزئبق
الزئبق ملوث معدني ثقيل وسم عصبي يمكن تخزينه لفترات طويلة في أنسجة الحيوانات.
يوجد الزئبق بشكل شائع في بعض الأسماك التي تعيش في المياه المالحة، بما في ذلك:
سمك القرش
سمك أبو سيف
التونة
لهذا السبب؛ تُعدّ المأكولات البحرية، وخاصةً الأنواع البرية، المصدر الغذائي الرئيسي للزئبق لدى البشر.
بعد تناول الزئبق، ينتشر في جميع أنحاء الجسم، ويمكنه اختراق الحاجز الدموي الدماغي. كما يتركز في المشيمة والجنين لدى الحوامل.
قد يُسبب الزئبق خللاً في الجهاز العصبي المركزي والناقلات العصبية، ويُحفّز إنتاج السموم العصبية؛ ما قد يُؤدي إلى تلف الدماغ.
مع ذلك، من المهم ملاحظة أنه عند تناول كميات صغيرة، يُمتص الزئبق في الغالب في الجهاز الهضمي ولا يصل إلى الدماغ.
معظم الأسماك ليست مصدراً مهماً للزئبق. في الواقع، تُعدّ الأسماك بروتيناً عالي الجودة، وتحتوي على كثيرٍ من العناصر الغذائية المهمة، مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية، وفيتامين ب12، والزنك، والحديد، والمغنسيوم.