تحمل مواجهة فريق النصر الأول لكرة القدم ونظيره استقلول الطاجيكي، الأربعاء، مفارقةً غريبةً، تتمثَّل في أن تاريخها يعيد للأذهان سيناريو مباراةٍ، جمعت مدربي الفريقين قبل عشرة أعوامٍ، وتحديدًا في 17 سبتمبر 2015.
وفي ذلك التاريخ، تقابل البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب النصر، والطاجيكي إيجور شيرفيشينكو في مباراةٍ حينما كانا على رأس الجهاز الفني لفريقي سبورتينج لشبونة البرتغالي، ولوكوموتيف موسكو الروسي تواليًا ضمن دور مجموعات الدوري الأوروبي «يوروبا ليج». وانتهت المواجهة، التي جرت على ملعب جوزيه خوسيه ألفالادي في لشبونة العاصمة البرتغالية، بانتصارٍ مفاجئ للفريق الروسي 3ـ1.
وانتظر جيسوس نحو شهرين ليتمكَّن من رد الدين لشيرفيشينكو في معقل الفريق الروسي، إذ حوَّل لاعبوه تأخرهم في المباراة الثانية بهدفٍ إلى انتصارٍ عريضٍ بـ 4ـ2. وفي تلك النسخة، قاد المدربان البرتغالي والطاجيكي فريقيهما إلى الدور ثمن النهائي بعد أن تصدَّر لوكوموتيف المجموعة، وحلَّ لشبونة ثانيًا، لكنْ مسيرتهما توقفت في دور الـ 16 حيث خسر الفريق الروسي من فنربخشة التركي 1ـ3، بينما سقط الفريق البرتغالي أمام باير ليفركوزن الألماني 1ـ4.
وبعد تلك الأعوام، ينقل جيسوس وشيرفيشينكو صراعهما الأوروبي إلى القارة الآسيوية في مواجهةٍ، يحتضنها ملعب الأول بارك في الرياض، العاصمة السعودية، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة من دوري أبطال آسيا 2.