نشرت نجمة برنامج “ربّات بيوت بيفرلي هيلز” السابقة، يولاندا حديد البالغة من العمر 61 عاماً، سلسلة من الصور على “إنستغرام” لابنتها عارضة الأزياء بيلا حديد في المستشفى، وتحدثت بصراحة عن المعاناة التي عاشتها الأخيرة.
وقالت يولاندا: “كما ستفهمون، فإن رؤية بيلا وهي تكافح في صمت قد غرست فيّ أعمق مشاعر اليأس. يصعب على أي شخص تفسير أو فهم الإعاقة الخفية لداء “لايم” العصبي المزمن. أحاول أن أكون قدوة في رحلتنا مع هذا الداء، لكن ألمي لا يُقارَن برؤية طفلتي تعاني”.
وأضافت يولاندا، التي شُخِّصت إصابتها بمرض “لايم” عام 2012، أنها توقفت في السنوات الأخيرة عن الحديث عن معاناتها الشخصية للتركيز على الشفاء. ووصفت نفسها بالقول: “أنا المديرة التنفيذية لصحتي”، وأوضحت أنها لا تزال مصمّمة على إيجاد علاج يكون في متناول الجميع.
بيلا ويولاندا حديد
وأشادت يولاندا بابنتها بيلا البالغة من العمر 28 عاماً، لكونها “مُقاتلة” خلال هذه الفترة العصيبة، التي وصفتها بـ”الجحيم المجهول”.
وقالت: “إلى بيليتا الجميلة: أنتِ شُجاعة. لا يُفترض بأي طفل أن يُعاني من مرض مزمن لا شفاء منه. أنا مُعجبة بشجاعتكِ واستعدادكِ لمواصلة النضال من أجل التمتع بالصحة على الرغم من فشل البروتوكولات والنكسات العديدة التي واجهتِها. ببساطة، لا توجد كلمات كافية لوصف الظلام والألم والجحيم المجهول الذي عشتِه منذ تشخيصكِ عام ٢٠١٣. لم تعيشي حقاً، بل تعلّمتِ كيف تعيشين داخل سجن عقلكِ المُشلول”.
وأضافت: “أنا فخورة جداً بكونكِ محاربة. لستِ وحدكِ، أعدكِ بأن أساندكِ في كل خطوة، مهما طال هذا الطريق. لقد ناضلتِ خلال شهر آخر من العلاج، وأعلم أن الله كريم، فالمعجزات تحدث كل يوم. أدعو لكِ بالشفاء العاجل يا حبيبتي. لقد أرهقنا هذا المرض، لكننا دائماً ننهض. سنواصل الكفاح من أجل أيام أفضل معاً. أنتِ ناجية… أحبكِ كثيراً يا محاربتي القوية”.
وجاء منشور يولاندا بعد يوم واحد فقط من نشر بيلا صوراً على “إنستغرام” من على سرير في المستشفى تعتذر فيها عن غيابها الأخير عن الحياة العامة قائلةً:”أنا آسفة، دائماً ما أكون غائبة، أحبّكم يا رفاق”.
وعلّقت والدة بيلا حديد أسفل المنشور قائلةً: “محاربة لايم”، وأضافت شقيقتها جيجي حديد:”أحبكِ! أتمنى أن تشعري بالقوة والصحة التي تستحقينها قريباً”.
يدا الابنة والأم بيلا ويولاندا حديد
بداية مرض بيلا حديد ووالدتها
وشُخِّصت بيلا بمرض “لايم” عام 2012، إلى جانب والدتها وشقيقها الأصغر أنور. وتحدثت لأول مرة عن معاناتها من هذا المرض المُنهِك أثناء عملها كعارضة أزياء عام 2016.
وقالت آنذاك: “الحياة ليست دائماً كما تبدو في ظاهرها”، مضيفةً “أن أصعب جزء في هذه الرحلة هو أن يُحكم عليك من خلال مظهرك لا من خلال مشاعرك”.
بيلا حديد تخضع للفحص الطبي
ما هو مرض “لايم”
يُسبب مرض “لايم” بكتيريا البوريليا، التي تنتقل عادةً إلى البشر من طريق لدغة قراد أسود الأرجل، والمعروف أيضاً باسم قراد الغزلان. في الحالات الشديدة، يمكن أن ينتشر إلى الجهاز العصبي، ويُسمّى مرض “لايم العصبي”.
ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، غالباً ما تحدث المضاعفات العصبية في المراحل المبكرة من مرض “لايم”، مع خدر وألم وضعف وشلل/تدلٍّ في الوجه (شلل عضلات الوجه)، واضطرابات بصرية، وأعراض التهاب السحايا مثل الحمّى وتيبس الرقبة والصداع الشديد.
شارك