شريكان أمنيان قادران على العمل المشترك لمواجهة التحديات

اتفاقية تسهيل إجراءات تسريع الاستثمارات السعودية
وقع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترمب، في البيت الأبيض، اتفاقية الدفاع الإستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار الشراكة الإستراتيجية والروابط التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين منذ أكثر من تسعين عامًا، وتمثل خطوة محورية تُعزّز الشراكة الدفاعية طويلة المدى، وتعكس التزام الجانبين المشترك بدعم السلام والأمن والازدهار في المنطقة.
تطوير القدرات الدفاعية وتكاملها بين الطرفين
وتؤكد الاتفاقية أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية شريكان أمنيان قادران على العمل المشترك لمواجهة التحديات والتهديدات الإقليمية والدولية، بما يعمّق التنسيق الدفاعي طويل الأجل، ويعزّز قدرات الردع ورفع مستوى الجاهزية، إلى جانب تطوير القدرات الدفاعية وتكاملها بين الطرفين، كما تضع الاتفاقية إطارًا متينًا لشراكة دفاعية مستمرة ومستدامة، تسهم في تعزيز أمن واستقرار البلدين.
وفي سياق متصل، عقدت القمة السعودية الأمريكية برئاسة الأمير محمد بن سلمان، والرئيس دونالد ترمب، جرى خلالها استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، والجهود المشتركة لتطوير مستوى الشراكة الإستراتيجية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، إلى جانب بحث التطورات الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، إضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها.
الشراكة الإستراتيجية للذكاء الاصطناعي
وجرى التوقيع بين الجانبين على عدد من الاتفاقيات والمذكرات الثنائية والتي شملت الشراكة الإستراتيجية للذكاء الاصطناعي، والبيان المشترك لإكتمال المفاوضات بشأن التعاون في الطاقة النووية المدنية، والإطار الإستراتيجي للشراكة في تأمين سلاسل الإمداد لليورانيوم والمعادن والمغانط الدائمة والمعادن الحرجة، واتفاقية تسهيل إجراءات تسريع الاستثمارات السعودية.
وتضمنت الاتفاقيات، ترتيبات الشراكة المالية والاقتصادية من أجل الازدهار الاقتصادي، والترتيبات المتعلقة بالتعاون في قطاع هيئات الأسواق المالية، ومذكرة تفاهم في مجال التعليم والتدريب، والرسائل المتعلقة بمعايير سلامة المركبات.
وحضر القمة السعودية الأمريكية، الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة رئيس الجانب السعودي للجنة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية السعودية الأمريكية، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، والأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني د. مساعد بن محمد العيبان، ووزير التجارة د. ماجد بن عبدالله القصبي، ووزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، ومعالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر بن عثمان الرميان.
فيما حضر من الجانب الأمريكي، نائب الرئيس السيد جي دي فانس، ووزير الخارجية السيد ماركو روبيو، ووزير الحرب السيد بيت هيغسيث، ووزير الخزانة السيد سكوت بيسنت، ووزير الطاقة السيد كريس رايت، وكبيرة الإداريين بالبيت الأبيض سوزي وايلس، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

