السعودية تُرحِّب باعتراف بريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال بالدولة الفلسطينية
رحَّبت السعودية، الأحد، باعتراف بريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال بالدولة الفلسطينية، متطلعةً لاتخاذ مزيد من الدول الخطوة ذاتها.
ونوّه بيان لوزارة الخارجية السعودية بأن هذا الاعتراف «يؤكد على الالتزام الجاد من الدول الصديقة بدعم مسار السلام والدفع باتجاه حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة».
وأعربت السعودية عن تطلعها إلى اعتراف دول أخرى بدولة فلسطين، واتخاذها مزيداً من الخطوات الإيجابية، بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني بالعيش في سلام على أرضه، ويمكّن السلطة الفلسطينية من القيام بواجباتها نحو مستقبل يسوده الأمن والاستقرار والازدهار له.
من جانبه، أكد جاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون الخليجي أن هذه الخطوة تمثل تطوراً تاريخياً مهماً نحو تحقيق العدالة والشرعية الدولية، وتجسيداً لحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشاد بالمواقف الشجاعة لهذه الدول، التي تعكس التزاماً صادقاً بالقيم الإنسانية والعدالة الدولية، وتعيد الاعتبار لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يسهم في تعزيز جهود المجتمع الدولي، لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
ودعا البديوي الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى أن تحذو حذو الأخرى، وتعمل على تسريع الخطوات العملية لدعم «حل الدولتين»، بوصفه الخيار الوحيد الكفيل بإنهاء الصراع وإرساء الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
من جانبه، ثمّن الدكتور محمد العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي، هذا الإعلان التاريخي الذي يُترجم الإيمانَ بمبادئ العدالة وقيمها الفاعلة على ضوء الحقّ التاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن ذلك الموقف يُمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة.
وأشار العيسى إلى أن هذا الاعتراف جاء في سياقه المهم؛ انسجاماً مع جهود تحقيق «حل الدولتين»، عشيّة انعقاد «المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين» على مستوى القمة.
ويُنتظر الإعلان عن مزيد من الاعترافات خلال المؤتمر المرتقب حول «حل الدولتين» برئاسة السعودية وفرنسا، الذي تستضيفه القاعة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة عند الساعة الثالثة بعد ظهر الاثنين بتوقيت نيويورك (السابعة مساء بتوقيت غرينتش).