بحث وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف مع نظيره السوري مرهف أبو قصرة في موسكو “التطبيق العملي لمجالات التعاون الثنائي الواعدة”، وفق بيان لوزارة الدفاع الروسية.
وقال بيلوسوف خلال اللقاء: “يسرني رؤيتكم مجدداً في موسكو. التقينا مؤخرا خلال اجتماع رئيسي بلدينا، ووجودنا هنا مجدداً على طاولة المفاوضات يثبت أن الاتصالات بين قادتنا السياسيين ووزاراتنا العسكرية فعالة ومثمرة، وتنطوي على إمكانات هائلة”.
وزار الرئيس السوري أحمد الشرع موسكو في منتصف أكتوبر، والتقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتعهد بالالتزام بجميع الاتفاقيات الموقعة سابقا بين البلدين، في ما يعتبر إشارة إلى أن القاعدتين العسكريتين الروسيتين الرئيسيتين في سوريا ستظلان تتمتعان بالأمن.
وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أن اللقاء بين الرئيسين أعطى زخماً إضافياً للتطوير الشامل للعلاقات العسكرية بين البلدين.
بدوره، قال أبو قصرة إن “مجالات تعاوننا بالغة الأهمية، ونحن نشهد تطوراً ملحوظا في علاقاتنا”.
القاعدتان الروسيتان
ولروسيا قاعدتان عسكريتان رئيسيتان في سوريا هما قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية إلى جانب قاعدة بحرية في طرطوس.
وبعد زيارة الشرع إلى موسكو، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إن القواعد الروسية في بلاده يجري التفاوض بشأنها حالياً مع موسكو.
وأضاف الشيباني في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية أن الجانبين السوري والروسي ناقشا جميع الموضوعات مثل مصير الرئيس السابق بشار الأسد، والضباط الهاربين خلال زيارة الرئيس الشرع إلى موسكو، بالإضافة إلى العلاقات المستقبلية، وآفاق التعاون حال تجاوز النقاط الخلافية.
وأشار إلى أنه “في السادس من ديسمبر 2024، أي قبل سقوط النظام، جرى لقاء مع الروس، في وقت كانت فيه الكفة قد مالت لصالح الثوار.. كان اللقاء مهماً، وتم بتوجيه من الرئيس الشرع، بهدف تفادي أي تداخل، وتوضيح مسار التغيير، والتأكيد على أن ما يجري هو تغيير للنظام، وليس تغييراً لتحالفات سوريا”.
وشدّد على أنه تم التأكيد خلال اللقاء على أنه “إذا كانت هناك تحالفات مستقبلية مع موسكو، فإنها ستصب في مصلحة الشعب السوري، ولن تكون كما في السابق، وأن سوريا لن تكون موقعاً لأي حرب بالوكالة”.

