«ادعاءات شنيعة»… أوباما يصدر بياناً نادراً تعليقًا على اتهام ترمب له بالخيانة
أصدر الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، بياناً نادراً بشأن «فضيحة روسيا» بعد أن اتهمه الرئيس دونالد ترمب بارتكاب «خيانة».
وقال المتحدث باسم أوباما، باتريك رودنبوش، في بيان نشرته وسائل إعلام عدة: «هذه الادعاءات الغريبة سخيفة، ومحاولة واهية لصرف الانتباه»، بحسب صحيفة «إندبندنت».
ونشأت هذه الادعاءات ضد أوباما من تقرير أصدرته، يوم الجمعة، مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد.
زعمت غابارد أن أوباما وكبار مسؤوليه ارتكبوا «مؤامرة خيانة» في التحقيق المتعلق بتدخل روسيا في انتخابات عام 2016. ونفت روسيا تدخلها في الانتخابات، وأصرّ ترمب على أن التقييمات المتعلقة بالتدخل «خدعة».
صرَّحت مديرة الاستخبارات الوطنية بأنها أحالت مسؤولين في إدارة أوباما، بمَن فيهم مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأسبق، جيمس كومي، إلى وزارة العدل للمقاضاة على خلفية مزاعم «تلفيقهم» معلومات استخباراتية لإثبات فكرة تدخل روسيا في انتخابات عام 2016 لمساعدة ترمب على هزيمة وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.
وتواصلت الخطابات المعادية لأوباما عندما ظهرت غابارد في برنامج «صنداي مورنينغ فيوتشرز» على قناة «فوكس نيوز» خلال عطلة نهاية الأسبوع، واتهمت الرئيس الأسبق بتدبير «انقلاب استمر لسنوات» لإبعاد ترمب عن البيت الأبيض.
ونشر ترمب مقطع فيديو مُزيّفاً، مُولّداً بالذكاء الاصطناعي، يُظهر اعتقال أوباما وإلقاءه في السجن على حسابه على منصة «تروث سوشيال» يوم الأحد.
في المكتب البيضاوي يوم الثلاثاء، اتهم ترمب سلفه بـ«الخيانة».
وقال ترمب: «إنه مُذنب. هذه خيانة». وأضاف: «لقد حاولوا سرقة الانتخابات، وحاولوا التعتيم عليها. فعلوا أشياءً لم يتخيلها أحد، حتى في دول أخرى». لم يقدم ترمب أي دليل يدعم ادعاءاته.
بعد أيام من توجيه الاتهامات والتهديدات بالملاحقة القضائية لأوباما، أصدر الرئيس الأسبق بياناً.
وأوضح رودنبوش: «احتراماً لمكتب الرئاسة، لا يُقدّر مكتبنا عادةً الهراء والمعلومات المضللة التي تتدفق باستمرار من البيت الأبيض». وأضاف: «لكن هذه الادعاءات شنيعة بما يكفي لتستحق الرد. هذه الادعاءات الغريبة سخيفة ومحاولة واهية لصرف الانتباه. لا شيء في الوثيقة الصادرة الأسبوع الماضي يُقوّض الاستنتاج المُسلَّم به على نطاق واسع بأن روسيا عملت على التأثير في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، لكنها لم تنجح في التلاعب بأيّ من الأصوات».
كما أشار رودنبوش إلى تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ لعام 2020، الذي خلص إلى أن روسيا استخدمت موارد، بما في ذلك الناشط السياسي الجمهوري بول مانافورت وموقع «ويكيليكس»، لمحاولة التأثير في انتخابات 2016 لصالح ترمب. ولم يخلص التقرير إلى أن حملة ترمب تعاونت مع روسيا للمساعدة في تنفيذ المؤامرة المزعومة.
وتأتي الاتهامات الجديدة ضد أوباما في الوقت الذي تتورط فيه إدارة ترمب في صراعها الخاص المحيط بالتعامل مع الملفات الحكومية المتعلقة بالمجرم الجنسي الراحل جيفري إبستين.