
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن لينش كان قد عرض الفكرة سابقا على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرا أن الولايات المتحدة قد ترغب في “السيطرة على منشأة حيوية في البنية التحتية للطاقة”. وعلى الرغم من سنوات التوتر الدولي حول المشروع، اقترح المستثمر إمكانية إعادة تشغيل الخط لاحقا لضخ الغاز الطبيعي إلى ألمانيا.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين الألمان أبدوا تشككا بشأن الخطة، فيما لم ترد الوزارة الألمانية على طلب التعليق من صحيفة “نيويورك تايمز”.
ويعتقد لينش أن الألمان أنفسهم سيرغبون في نهاية المطاف في شراء الغاز الروسي، الذي يتمتع بسعر منافس. ويرى أن نقل خط الأنابيب إلى عهدة كيان قانوني أمريكي “سيعزز الرقابة الغربية على بيع الغاز من روسيا”، ولن تضطر أوروبا إلى “التعامل مباشرة مع الشركات الروسية”.
وتشير الصحيقة إلى أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يشعرون بالقلق من احتمال انجذاب الشركات الأوروبية مرة أخرى إلى الطاقة الروسية الرخيصة.
و”السيل الشمالي 2″ يمتد من ساحل روسيا عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا ويتكون من خطين بسعة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
واكتمل بناء المسار في سبتمبر 2021، وكانت الأعمال جارية لإطلاقه قبل أن تتوقف في فبراير 2022. وفي سبتمبر من نفس العام، دمرت انفجارات كلا خطي “السيل الشمالي-1” وأحد خطي “السيل الشمالي-2”.
وأفادت شركة “نورد ستريم”، الشركة المشغلة للمسار، بأن الأضرار التي لحقت بخطوط الأنابيب غير مسبوقة وأنه لا يمكن تقدير موعد إتمام الإصلاحات.
المصدر: تاس