انضم موظفون سابقون في إمبراطورية جورجيو أرماني الشهيرة للأزياء إلى حشود تجمعت، الأحد، لإلقاء نظرة الوداع على جثمان نجم عالم الموضة المخضرم الذي أبقى إيطاليا في صدارة المشهد العالمي.
وتدفقت التعازي الحارة من أنحاء العالم من المشاهير، ومنهم نجوم في هوليوود، ومن الناس العادية على السواء، بعد وفاة أرماني عن 91 عاماً.
وقالت أورنيلا جاليولو: “نحن موظفون متقاعدون سابقون، ومن الواضح أنه من واجبنا أن نأتي إلى هنا؛ لأنه كان ميزة وشرفاً عظيماً أن نعمل لصالحه”.
وأضافت لـ”رويترز”: “بالنسبة لنا جميعاً كان مثل الأب. أستطيع أن أقول ذلك بكل ثقة”.
جورجيو أرماني
وتوفي أرماني، الخميس، بعد مسيرة مهنية استمرت نحو خمسة عقود بنى فيها إمبراطورية تجارية، امتدت من الأزياء الراقية، إلى أثاث ومفروشات المنازل، وأصبح اسمه خلالها مرادفاً للبساطة الأنيقة.
وأسجي نعش خشبي مزين بورود بيضاء، يضم جثمان أرماني، في مساحة عرض واسعة في المقر الرئيسي لشركته في ميلانو، حيث تقام عروض الأزياء، محاطاً بعشرات الفوانيس الصغيرة على الأرض.
ومن المقرر تشييع جنازته، الاثنين، في مراسم خاصة.
وانضمت سيلفانا أرماني، وهي من بنات أخيه وعملت معه، إلى من عبروا عن حزنهم، الأحد.
وليس لجورجيو أرماني أبناء، لكنه عمل مع مجموعة موثوقة من أفراد العائلة، والمقربين منه منذ زمن طويل، ومن المتوقع أن يواصل هؤلاء إدارة الأعمال التي ظل أرماني يحكم السيطرة عليها على مدى عقود.
2.7 مليار دولار سنوياً
كان أرماني يعكس حداثة الأناقة والذوق الإيطاليين. وكان يجمع أيضاً بين ذوق المصمم، وفطنة رجل الأعمال، وأدار شركة تدر نحو 2.3 مليار يورو (2.7 مليار دولار) سنوياً.
وفي يوليو الماضي، أرسل أرماني، رسالة بمناسبة عيد ميلاده الـ 91، أعلن فيها عزمه العودة للعمل، في سبتمبر، بعد أن أجبرته مشكلة صحية على التخلف عن عروض الأزياء التي أقيمت في ميلانو وباريس.
وقال أرماني في رسالة مفتوحة نشرتها عدة صحف إيطالية: “في الأسابيع القليلة الماضية شعرت بقوة بمحبة أولئك الذين كانوا يفكرون بي”، لافتاً إلى العائلة، والزملاء، والموظفين، ووسائل إعلام، ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.