خضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، لفحص “تنظير القولون”، والذي وصفه مكتبه بأنه “روتيني”، فيما تولى وزير العدل ياريف ليفين مهامه خلال فترة الفحص الطبي.
وذكر موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن نتنياهو أجرى فحص القولون في المركز الطبي “شعاري تسيديك” الذي يقع في مدينة القدس، مشيراً إلى أنه “لم يتم إبلاغ وزراء حكومته بنوع الإجراء الطبي حتى صدر بيان مكتب رئيس الوزراء صباح الجمعة”.
وكانت الحكومة الإسرائيلية، وافقت الخميس، على تعيين وزير العدل ياريف ليفين، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء، ليكون القائم بأعمال رئيس الوزراء من الساعة السادسة صباحاً حتى انتهاء الإجراء الطبي الجمعة.
كاتس يترأس الكابينت مؤقتاً
كما تولى وزير الدفاع يسرائيل كاتس رئاسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) بشكل مؤقت حتى انتهاء الفحص.
ويأتي هذا الفحص بعد أن خضع نتنياهو في ديسمبر من العام الماضي، لعملية جراحية لاستئصال البروستاتا، حيث تولى ليفين حينها أيضاً مهامه كرئيس وزراء بالنيابة خلال فترة العملية.
وكان نتنياهو (75 عاماً) قد خضع للعملية بعد أيام قليلة من إجراء فحص في مستشفى بالقدس كشف عن إصابته بعدوى في المسالك البولية ناتجة عن تضخم حميد في البروستاتا.
وقال البروفيسور عوفر جوفريت، مدير قسم المسالك البولية في مستشفى هداسا، بعد العملية بأنها “تمت كما هو مخطط لها”. وقال أحد الأطباء الجراحين بعد الإجراء: “لا يوجد اشتباه في وجود أورام خبيثة أو سرطان”.
نتنياهو لا ينشر تقاريره الصحية
وفي مارس 2024، خضع نتنياهو لتخدير كامل لإجراء جراحة لمعالجة فتق، وغاب في ذات الشهر عن العمل لعدة أيام إضافية بسبب إصابته بالإنفلونزا، حسبما نقلت “تايمز أوف إسرائيل”.
وفي عام 2023، خضع لعملية تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب بعد تعرضه لانسداد مؤقت في القلب. وجاءت العملية بعد أسبوع من دخوله المستشفى بسبب ما وصفه حينها بالجفاف، إلّا أن الأطباء كشفوا لاحقاً أن رئيس الوزراء يعاني منذ سنوات من مشكلة في توصيل الإشارات الكهربائية للقلب.
وأشار تقرير طبي صدر في يناير 2023، وكان الأخير الذي نُشر للعلن، إلى أن نتنياهو “بصحة طبيعية تماماً”، وأن جهاز تنظيم ضربات القلب يعمل بشكل سليم، ولم تظهر أي دلائل على اضطرابات في نظم القلب أو أي حالات طبية مقلقة أخرى.
وعلى الرغم من وجود بروتوكولات تنص على ضرورة نشر رؤساء الوزراء تقاريرهم الصحية بشكل سنوي، إلّا أن نتنياهو لم ينشر أي تقرير بين عامي 2016 ونهاية 2023، ولم يصدر تقريراً صحياً هذا العام أيضاً. ولا يمكن إلزامه قانونياً بنشر معلوماته الصحية، حيث أن هذه البروتوكولات من إعداد مكتب رئيس الوزراء وليست منصوصاً عليها في القانون، حسبما ذكرت “تايمز أوف إسرائيل”.