اعتبر نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، الأحد، أن الولايات المتحدة “ليست في حالة حرب مع إيران”، رغم الضربات الأميركية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية، فيما ترك مسألة استهداف المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بيد إسرائيل، بعد تهديدات سابقة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال جي دي فانس في تصريح لشبكة ABC News: “لا، نحن لسنا في حالة حرب مع إيران، نحن في حالة حرب مع برنامج إيران النووي”، مضيفاً: “أعتقد أن الرئيس دونالد ترمب اتخذ إجراءً حاسماً لتدمير هذا البرنامج”.
وعندما سُئل عما إذا كان بإمكانه القول بشكل قاطع إن برنامج إيران النووي قد دُمر الآن، قال فانس إن الولايات المتحدة “أعادت برنامج إيران النووي إلى الوراء بشكل كبير”.
وأضاف فانس: “سواء كان ذلك لسنوات أو أكثر من ذلك، نعلم أنه سيمضي وقت طويل جداً قبل أن تتمكن إيران حتى من بناء سلاح نووي إذا أرادت ذلك”.
وبشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة تهدف إلى اغتيال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، قال دي فانس في مقابلة أخرى مع شبكة NBC News إن “الأمر يعود إلى الإسرائيليين”، ولكنه اعتبر أن هدف الولايات المتحدة بالتدخل في هذه الحرب “ليس تغيير النظام الإيراني”.
وأضاف أن أميركا “لا تريد أن تطيل هذا الأمر أو توسعه أكثر مما توسع بالفعل، نريد إنهاء برنامجهم النووي، ثم نريد التحدث مع الإيرانيين حول تسوية طويلة الأمد. نعتقد بقوة أن هناك مسارين.”
وشدد فانس أن لدى إيران فرصة “لسلوك المسار الذكي”، معتبراً أن الولايات المتحدة “لم تنسف الدبلوماسية”.
“لا نخشى صراعاً طويل الأمد”
وشدد فانس في حديثه لـNBC أن الولايات المتحدة مستعدة في حال ردت إيران على الهجمات التي شنتها واشنطن، مضيفاً أنه “لا يخشى أن يصبح هذا صراعاً طويل الأمد”.
وأضاف فانس أن “البرنامج النووي الإيراني هو أكبر خط أحمر للولايات المتحدة”.
وأوضح نائب الرئيس الأميركي أن “واشنطن ليس لديها أي مصلحة في إرسال قوات برية مثلما قال الرئيس ترمب قبل ذلك”، لافتاً إلى أن “ترمب لم يتخذ هذا الإجراء باستخفاف، ولكنه يمنح فرصة لإعادة ضبط العلاقات والمحادثات مع إيران”.
وذكر فانس أن “القرار النهائي بشأن الضربات على إيران اتخذ قبل وقوعها مباشرة”، مؤكداً أن “لا أحد كان يعلم متى اتخذ ترمب قراراً بضرب إيران تحديداً”.
وشنت الولايات المتحدة غارات على 3 مواقع نووية رئيسية في إيران، فجر الأحد، بعد أكثر من أسبوع من هجمات إسرائيلية على أهداف إيرانية.
وشملت الضربات الأميركية 14 قنبلة خارقة للتحصينات، وأكثر من 24 صاروخ “توماهوك”، بمشاركة أكثر من 125 طائرة عسكرية، في عملية أطلق عليها رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين، اسم “مطرقة منتصف الليل”.
وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، الأحد، إن الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، حققت “نجاحاً مذهلاً وساحقاً”.