تضم قوائم الفرق المشاركة في كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة عددًا أكبر من اللاعبين المتوَّجين بلقب المونديال، مقارنة بالفرق التي شاركت في نسختي 2018 و2022 من البطولة.
وسوف يكون أبطال العالم في النسخ الأربع الأخيرة ممثلين بلاعبين في الأندية الـ 32 المشاركة، وبينهم 13 كانوا ضمن قائمة منتخب الأرجنتين المتربع على عرش العالم في مونديال قطر 2022.
وتنطلق النسخة الأكثر شمولًا في تاريخ المسابقات العالمية على صعيد الأندية، السبت المقبل، وذلك بمشاركة لاعبين يمثلون ما لا يقل عن 81 دولة مختلفة.
وقدَّمت الأندية الـ 32 المشاركة في كأس العالم للأندية القوائم النهائية للاعبين الذين سيمثلونها في البطولة، وبينهم بعض الأسماء اللامعة التي تألقت في الحدث الكروي الأبرز على مدى العقدين الماضيين، علمًا بأن ما لا يقل عن 26 منهم فازوا مع منتخباتهم الوطنية ببطولة كأس العالم.
وتجرى كأس العالم للأندية، في ثوبها الجديد، التي يتنافس فيها 32 من أفضل أندية العالم للظفر باللقب الغالي الذي سيتوج أول بطل حقيقي لكرة القدم العالمية على صعيد الأندية، بما أن المسابقة ستشهد تمثيل جميع الاتحادات القارية الستة، وستجرى مبارياتها الـ 63 على 12 ملعبًا في 11
مدينة مضيفة في أمريكا، هي أتالانتا، شارلوت، سينسيناتي، لوس أنجليس، ميامي، ناشفيل، نيويورك، نيوجيرسي، أورلاندو، فيلادلفيا، سياتل، وواشنطن العاصمة.
ومن المقرر أن يشارك في هذه النسخة التاريخية ما لا يقل عن 13 من نجوم المنتخب الأرجنتيني، الذي تربع على العرش العالمي في مونديال قطر الأخير بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي، الذي من المرجح أن يقود فريقه الحالي إنتر ميامي ضد الأهلي المصري في المباراة الافتتاحية السبت 14 يونيو، كما ستشهد البطولة حضور تسعة من الفرنسيين المتوَّجين باللقب الأغلى عام 2018، وفي مقدمتهم كيليان مبابي، نجم ريال مدريد وحارس مرمى نادي لوس أنجليس إف سي هوجو لوريس، الذي كان يحمل شارة قائد المنتخب الأزرق ليلة التتويج في سماء موسكو قبل سبعة أعوام، فضلًا عن عثمان ديمبيلي ولوكاس هيرنانديز وبريسنل كيمبيمبي، الذين شدوا الرحال إلى الولايات المتحدة بعد تتويجهم بدوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان أواخر الشهر الماضي.
وقال جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»: «تعكس قائمة المشاركين في النسخة الأولى من هذه البطولة التي تضم 32 فريقًا، أن هذه البطولة ستكون في الواقع النسخة الأكثر تنافسية وشمولًا في كرة القدم العالمية على الإطلاق، حيث تضم أفضل المواهب من كل قارة في مسابقة تحدد البطل الحقيقي لكرة القدم العالمية على صعيد الأندية، وسيسعى 26 لاعبًا لأن يكونوا ضمن أول كوكبة من النجوم المتوَّجين ببطولة كأس العالم مع منتخبات بلدانهم وأنديتهم، وهنا يكتب فصل جديد من تاريخ اللعبة، كما أن كأس العالم للأندية ستشهد تمثيل 81 دولة مختلفة، ما يساعد في جعل كرة القدم لعبة عالمية بحق، إذ ستكون البطولة بمثابة حلم لكل مشجع، وهي التي ستشهد تنافسًا كرويًّا على مدى شهر كامل».
ويضم نادي أتلتيكو مدريد الإسباني أكبر عدد من الفائزين بكأس العالم، بواقع ستة لاعبين، ويأتي بعده مباشرة العملاق الأرجنتيني ريفر بليت بأربعة لاعبين، كما ستكون الدول المتوَّجة باللقب في النسخ الأربع الأخيرة من بطولة كأس العالم ممثلة بلاعبين في البطولة، ومن بينهم توماس مولر ومانويل نوير، نجما بايرن ميونيخ، اللذان كانا ضمن المنتخب الألماني المتوَّج بالذهب في البرازيل عام 2014، إضافة إلى كل من سيرجيو بوسكيتس من إنتر ميامي الأمريكي وسيرجيو راموس من نادي مونتيري المكسيكي، وكلاهما من نجوم المنتخب الإسباني، الذي تربع على العرش العالمي في
مونديال جنوب إفريقيا 2010، شأنهما في ذلك شأن تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد الجديد.
الجدير بالذكر أن تسع مدن من أصل المدن الـ11 المضيفة ستشهد لعب مباراة واحدة على الأقل تضم فائزًا بكأس العالم خلال مرحلة المجموعات، وهو ما من شأنه أن يمنح عشاق كرة القدم في مختلف أنحاء الولايات المتحدة الفرصة لمشاهدة أبرز اللاعبين في الساحة العالمية والاستمتاع بمهاراتهم عن كثب.
وستشهد كأس العالم للأندية مشاركة لاعبين من جميع الاتحادات القارية الستة ومن 81 دولة مختلفة، بما في ذلك 22 دولة لم يسبق لها أن خاضت غمار كأس العالم، ما يعكس الطابع الدولي للمسابقة العالمية الأكبر والأكثر شمولية في تاريخ منافسات الأندية.
وتتيح لوائح البطولة للأندية المشاركة استدعاء ما بين 26 إلى 35 لاعبًا في القائمة الأولية، علمًا أن معظم الفرق عملت على تعزيز صفوفها خلال فترة الانتقالات الاستثنائية التي ظلَّت مفتوحة من 1 إلى 10 يونيو الماضي، حيث تم تسجيل 58 لاعبًا جديدًا بقيمة إجمالية بلغت 480 مليون دولار أمريكي، ما يعكس حجم طموحات الأندية في طريقها إلى خوض غمار مسابقة العالمية الجديدة للأندية.
وبموجب اللوائح المعمول بها، سيسمح أيضًا للأندية المشاركة باستبدال وإضافة لاعبين أثناء مرحلة المنافسة خلال فترة محصورة بين 27 يونيو و3 يوليو، وذلك في إطار حدود معينة ووفقًا لقيود محددة، علمًا أن الهدف من ذلك هو تشجيع الأندية واللاعبين المنتهية عقودهم على إيجاد حل مناسب لتسهيل مشاركتهم في البطولة، وهو ما من شأنه أن يضمن مشاركة أفضل النجوم، مع السماح في الوقت ذاته للأندية بإضافة لاعبين جدد حتى أثناء المنافسة.
ويشارك في المونديال ماركوس أكونيا وفرانكو أرماني وجونزالو مونتييل وخيرمان بيزيلا، رباعي ريفر بليت المتوَّج مع الأرجنتين بمونديال قطر، إلى جوار سداسي أتلتيكو المؤلف من الرباعي الأرجنتيني خوليان ألفاريز وأنخيل كوريا وناهويل مولينا ورودريجو دي بول والثنائي الفرنسي المكوَّن من أنطوان جريزمان وتوماس ليمار، إلى جانب الثلاثي الفرنسي لباريس سان جيرمان برسنيل كيمبيمبي وعثمان ديمبلي ولوكاس هيرنانديز، وثنائي بايرن ميونيخ توماس مولر ومانويل نوير، وثنائي إنتر ميلان المكوَّن من الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز والفرنسي بنجامين بافار، والفرنسي كيليان مبابي لاعب ريال مدريد، والثنائي الأرجنتيني لإنتر ميامي فرانكو أرماني وليونيل ميسي، والثنائي الفرنسي للوس أنجليس أوليفييه جيرو وهوجو لوريس، والثنائي الأرجنتيني لبنفيكا أنخيل دي ماريا ونيكولاس أوتامندي، والأرجنتيني إنزو فيرنانديز لاعب تشيلسي، والإسباني سيرجيو راموس مدافع مونتيري.
وستكون الجنسية البرازيلية هي الأعلى وجودًا في مونديال الأندية بإجمالي 141 لاعبًا، يليها الجنسية الأرجنتينية بإجمالي 103 لاعبين، ثم الجنسية الإسبانية 54 لاعبًا، يليها الجنسية البرتغالية 49 لاعبًا، ثم الجنسية المكسيكية 41 لاعبًا، ثم الجنسية الأمريكية 40 لاعبًا، يليها الجنسية الفرنسية بإجمالي 37 لاعبًا، ثم ألمانيا بإجمالي 36 لاعبًا، بالتساوي مع الجنسية الإيطالية، ثم الجنسية المغربية بإجمالي 31 لاعبًا، مقابل مشاركة 25 لاعبًا إنجليزيًّا و25 لاعبًا سعوديًّا، ومثلهم من تونس، و23 لاعبًا مصريًّا، وثمانية لاعبين إماراتيين، وأربعة جزائريين، وفلسطينيًّا واحدًا وسوريًّا واحدًا.
