أصبح البنمي أورلاندو موسكيرا، حارس مرمى فريق الفيحاء الأول لكرة القدم، كابوسًا للاتحاديين، بعدما صدّ ركلة جزاء ثالثة من أقدام نجوم القطب الجداوي، الجمعة، في المباراة التي انتهت بالتعادل 1ـ1 ضمن الجولة الخامسة من دوري روشن السعودي.
في الموسم الماضي، كان موسكيرا حائطًا صلبًا أمام هجوم الاتحاد، وتصدى لجزائية نفذها النجم الفرنسي كريم بنزيما، وكرر الأمر نفسه أمام الدولي الجزائري حسام عوار، ما منح الفيحاء نقطة ثمينة حينها.
وفي المواجهة الأخيرة، الجمعة، تألق موسكيرا مجدًا،وحرم قائد «النمور» الاحتفال من علامة الجزاء.
وحصل موسكيرا على أعلى تقييم في مباراة الجمعة بـ8.7 درجة، وهو الرقم نفسه الذي ناله في مواجهة الاتحاد الموسم الماضي.
ولد موسكيرا في مدينة سان ميجيليتو ببنما، الواقعة في أمريكا الوسطى، 25 ديسمبر 1994، وقد اختار طريق كرة القدم مبكرًا من خلال سبورتينج سان ميجيليتو، الذي يُعد النادي الرئيس في المدينة.
يتمتع الحارس، البالغ من العمر 30 عامًا، الذي يقارب طوله 191 سم ووزنه 79 كجم، برشاقة وسرعة تفكير، إضافة إلى تحليل الخصوم بدقة، وهو سر يعترف به موسكيرا علنًا.
احتفل بعد التعادل مع الاتحاد برفع قبضته في السماء، مشيرًا إلى تصديه الشهير العام الماضي، قائلًا: «كنت أعرف تمامًا وجهة تسديد كريم بنزيما وحسام عوار، بعد مشاهدة تسجيلات فيديو لأساليبهما قبل اللقاء».
أما في حياته الشخصية، فيشكر موسكيرا والدته كثيرًا، التي ربتْه منذ طفولته ودعمته في احتراف اللعبة، ما يجعله يعبر عن امتنانه لها دائمًا.
وقد أكد في تصريحات لوسائل إعلام بلاده أن تشجيع والدته كان العامل الأساسي في تشكيله شابًا ناجحًا، ثم لاعبًا محترفًا، كما يعيش حياة أسرية مستقرة مع زوجته، التي أنجبت له طفلتين.
على صعيد مسيرته الاحترافية، قضى موسكيرا ثمانية أعوام في بنما، بدءًا من سبورتينج ميجيليتو (2012ـ2017»، ثم انتقل إلى تاورو لثلاثة مواسم.
وفي عام 2020، بدأ رحلته الدولية في أوروبا مع ولو سبور التركي، حيث خاض 32 مباراة في موسم 2020ـ2021.
تلاها انتقال إلى أمريكا الجنوبية مع أولويز ريدي البوليفي، ثم كارابوبو الفنزويلي في 2022، وعاد إلى بنما مع موناجاز في الموسم التالي، قبل الانضمام إلى مكابي الإسرائيلي، قبل أن يصل إلى الفيحاء محطته السابعة في الصيف الماضي بعقد لموسم واحد، مدد لاحقًا إلى يونيو المقبل.
من الناحية الإحصائية، شارك موسكيرا في 303 مباريات داخل بنما وخارجها، استقبلت شباكه 312 هدفًا، وحافظ على نظافتها في 104 لقاءات، وطُرد ثلاث مرات بالبطاقة الحمراء.
ومع الفيحاء، خاض 35 مباراة في دوري روشن السعودي، استقبل 43 هدفًا، وأبقى على شباكه نظيفة في 11 منها، فيما طرد أمام الأهلي، 18 أبريل الماضي، في الجولة 28.
وارتفعت قيمته السوقية من 350 ألف يورو، عند وصوله إلى الفيحاء، إلى 600 ألف يورو هذا الموسم، وفقًا لموقع «ترانسفيرماركت» المتخصص.
