هاي كورة – ( خوان باتل – السبورت ) مقال صحفي
” مع انحسار موجة الغضب التي رافقت فشل صفقة نيكو ويليامز، يتكرر في برشلونة سيناريو مألوف عاشه النادي قبل عام، حين رفض نيكو الانضمام في صيف 2024، المفارقة أن ذلك الرفض لم يكن كارثة كما بدا حينها، بل تحول إلى فرصة مفصلية ساعدت الفريق على إعادة ترتيب أوراقه واكتشاف عناصر قادرة على تقديم أفضل نسخة من أنفسها.
النسخة الأولى من برشلونة تحت قيادة هانز فليك لم تكن فاشلة أبدًا، على العكس، حقق الفريق ثنائية الدوري والكأس، وكان قاب قوسين من بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا، كل ذلك تحقق دون نيكو ويليامز، وبتألق غير متوقع من لاعبين لم يكونوا في الواجهة عند انطلاق الموسم.
الجناح البرازيلي رافينيا كان أبرز المستفيدين من فشل الصفقة، فبعد أن كان قريبًا من خسارة مركزه في التشكيلة الأساسية، تحول إلى أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في الفريق بعد لامين يامال.
اليوم، اسمه يُطرح ضمن قائمة المرشحين للكرة الذهبية، في سيناريو كان يبدو مستبعدًا لولا تلك الظروف، رافينيا قدم مستوى ربما لم يكن ليتحقق في ظل وجود نيكو، وربما كان سيغادر النادي في صمت، مما يُظهر كيف يمكن لغياب صفقة أن يُعيد تشكيل مصير لاعب بالكامل، حتى الإسباني فيران توريس، استعاد جزءًا من بريقه بفضل قلة الخيارات، وأثبت أنه لا يزال يملك ما يقدمه للفريق.
السؤال الجديد: من سيكون “رافينيا الموسم القادم”؟
مع استمرار المنافسة وتصاعد التحديات، يدور السؤال داخل أروقة النادي:
من سيكون مفاجأة الموسم القادم؟
هل هو الشاب داني رودريغيز؟ أم القادم الواعد يان فيرجيلي؟ أم النجم الجديد المنتظر بردغجي الذي يحظى بإشادة فنية واسعة؟ أو ربما يكون داني أولمو، الذي قد يجد نفسه في لحظة ما مضطرًا للتضحية بمركزه لصالح رافينيا من جديد.. بالنهاية رفض نيكو سيحمل مفاجأة جديدة لبرشلونة”
