استهدفت مسيّرات بلدة تمبول السودانية في جنوب شرق العاصمة الخرطوم اليوم (الأربعاء) أثناء احتفال أقامه الجيش، وفق ما أفاد شاهدان «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال شاهد عيان من بلدة تمبول في شرق ولاية الجزيرة: «أثناء تجمع المئات في ميدان الاحتفال سمعت صوت محرك، انطلقت المضادات وحدثت حالة من الهرج».
ولم ترد أي تقارير بعد عن سقوط ضحايا. كما لم تصدر أي تعليقات عن الجيش أو «قوات الدعم السريع» على الضربة التي تعد الأولى في المنطقة منذ شهور.
وبقيت ولاية الجزيرة حيث تقع تمبول هادئة نسبيا منذ استعادها الجيش السوداني من «الدعم السريع» في يناير (كانون الثاني).
وأدت الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع» منذ اندلاعها في أبريل (نيسان) 2023 إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص وتسببت بأكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.
وبحسب الأمم المتحدة، عاد حوالى مليون شخص إلى منازلهم في الجزيرة بعد عملية الجيش العسكرية في وسط السودان هذا العام والتي استعاد السيطرة بموجبها على الخرطوم في مارس (آذار).
وكان من المقرر أن يحضر قائد «قوات درع السودان» المتحالفة مع الجيش أبوعاقلة كيكل الاحتفال. وانشق كيكل عن صفوف «قوات الدعم السريع» وانضم إلى الجيش العام الماضي. واتُّهم من طرفي النزاع بارتكاب فظاعات.
وبات الجيش حاليا يسيطر على وسط السودان وشماله وشرقه، فيما تخضع مناطق الغرب بأكملها تقريبا وأجزاء من الجنوب لسيطرة «قوات الدعم السريع».