
أكد وزير الإعلام المحامي بول مرقص، في كلمته خلال اليوم العالمي التاسع والخمسين للتواصل الاجتماعي، أن هذا اليوم يجب أن يشكل محطة للتفكر في جوهر وسائل التواصل، متسائلاً: “هل ما نشهده اليوم هو تواصل حقيقي أم تفكك وانفصال؟”.
وقال مرقص: “إذا كان التواصل سلاحاً، فالأجدى استخدامه لمحاربة العدوانية وخطاب الكراهية، لا لتأجيج الصراعات وإشعال الحروب الكلامية”. وشدد على أن الحرية في الإعلام تُساء أحياناً باستخدامها لنشر الهدام بدلاً من نشر الرجاء والأمل.
وأضاف: “وسائل التواصل تُسمى بالإعلام البديل أو الجديد، ولكن فلنمنح هذا الجديد محتوى قيّماً يليق بالمتلقي وبمن ينقله على حد سواء”. ودعا إلى أن يكون الإعلام مرتكزاً على مثلث الأمل والرجاء والقلب، وقال: “فلنتواصل بأمل، وهو سلوك أرضي، ونستمد الرجاء من السماء حين ينقطع خيط الأمل البشري، ويقودنا القلب ليكون تواصلنا نابضاً بالحياة، لا بالحرف الذي يقتل”.
وتابع: “صحيح أن الإعلام مرآة الواقع، لكنه يجب أن ينقل الحقيقة كما هي، دون تضخيم أو تشويه”. وختم قائلاً: “فلنقل الكلمة الطيبة بسرعة قبل أن تفقد أثرها، ولنؤجل الكلمة المؤذية حتى تهدأ حدتها. لنجعل من الأمل والرجاء والقلب بوصلتنا في إعلامنا، لنبني مجتمعاً سليماً، منفتحاً وقابلاً للحوار العقلاني”.
واختُتم اللقاء بتوقيع الوزير مرقص والحضور على “قانون الإيمان للإعلاميين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام