يعرِف المدرب الكرواتي كرونوسلاف يورتشيتش جيّدًا ملعب «الإنماء» في جدة، الذي يقود فيه بيراميدز المصري أمام الأهلي السعودي، مساء الثلاثاء ضمن كأس القارات للأندية.
وتحت قيادة يورتشيتش، فاز فريق النصر 3ـ1 في «الكلاسيكو» على الاتحاد، ضمن الجولة الـ 24 من دوري المحترفين السعودي، موسم 17- 2018.
واستعان النصر بالكرواتي لـ 8 مبارياتٍ فقط خلال النصف الثاني من ذلك الموسم، بعد إقالة البوليفي جوستافو كوينتيروس.
وفي وقت سابق من الموسم، حضر يورتشيتش إلى السعودية، للعمل منسقًا لإدارة المواهب داخل اتحاد كرة القدم. لكن في الشهر التالي لوصوله، كلّفه الاتحاد بمهمة أخرى، هي تدريب المنتخب الأول في كأس الخليج العربي الـ 23 التي احتضنتها الكويت.
ذهب المدرب المؤقت إلى البطولة بقائمةٍ من الوجوه الجديدة والشابة في أغلبها، فازت على المنتخب المضيف 2ـ1، قبل أن تتعادل مع الإمارات من دون أهداف وتخسر من عمان 0-2، لتودِّع البطولة من مرحلة المجموعات.
وعندما عاد يورتشيتش من الكويت، وجد مهمة مؤقتة أخرى في انتظاره، فقد وقع عليه اختيار النصر لقيادة الفريق الأول حتى نهاية الموسم بعد إبعاد كوينتيروس بسبب سوء النتائج.
وخاض الفريق، مع الكرواتي، ثماني مبارياتٍ فقط، انطلقت بالفوز 2ـ0 على أحد، يليه التعادل 2ـ2 مع الهلال في ديربي الرياض، ثم الخسارة المفاجئة 0ـ3 من الباطن. وفي المباراة الرابعة، تكرّرت المواجهة مع الباطن، لكن ضمن ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وجدَّد الفريق السماوي تفوقه وفاز 1ـ0 مُفجِّرًا إحدى مفاجآت تلك النسخة من البطولة.
وعقب الخروج من الكأس، عاد «الأصفر» إلى سكة الانتصارات، مُحقِّقًا ثلاثةً منها على التوالي، بنتائج 4ـ3 على الرائد، و1ـ0 على الشباب، و3ـ1 على الاتحاد في ملعب «الإنماء» ضمن الجولة 24.
وأحرز الثلاثيةَ النصراويةَ في مرمى «الإتي» المدافعُ البرازيلي برونو أوفيني، والجناح الجزائري عبد المؤمن جابو، والجناح المغربي محمد فوزير، فيما استقبلت شباك الحارس وليد عبد الله هدفًا من المهاجم عبد العزيز العرياني.
واختتم التعادل 1ـ1 مع الفتح مهمة يورتشيتش، مع إعادة النادي المدرب الأوروجوياني جوزيه كارينيو قبل لقاء الجولة الأخيرة أمام القادسية، بهدف الإعداد المبكر لموسم 18- 2019.
ويدرب يورتشيتش، البالغ من العمر 55 عامًا، بيراميدز منذ فبراير 2024، وتُوِّج معه بدوري أبطال إفريقيا مطلع يونيو الماضي وكأس مصر الموسم قبل الماضي.
وكان الكرواتي لاعبًا دوليًا، في مركز الوسط الدفاعي، وتقلّد مع منتخب بلاده الأول الميدالية البرونزية لكأس العالم «فرنسا 1998». وبعد اعتزال اللعب، اتجه عام 2005 إلى التدريب، وقاد تسعة فرق قبل محطته الحالية، بينها دينامو زغرب في بلاده، الذي حصل معه على خمسة ألقاب، والنصر الإماراتي، الذي قاده إلى الفوز ببطولة كأس الدوري خلال موسم 19- 2020.
