يأمل البرتغالي سيرجيو كونسيساو، مدرب فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، أن يكرر ما فعله الأرجنتيني أينتزو تروسيرو، الذي قاد الاتحاد للفوز على الهلال، بعد أن حل بديلًا لمواطنه جابرييل كالديرون، وأن يتجنب مصير ثمانية مدربين آخرين، فشلوا في ذلك، بعد أن جاؤوا لجدة على أمل إنقاذ موسم الاتحاد من الانهيار، لم تتجاوز نسبة نجاح المدربين الجدد في الاتحاد في مباراتهم الأولى أمام الهلال 18.5 في المئة فقط.
عملية تغيير المدربين إجراء شائع في نادي الاتحاد، الذي أشرف عليه 27 مدربًا في دوري المحترفين، بعضهم تكرر لأكثر من مرة، بمعدل 1.6 مدرب في الموسم الواحد، واجه 11 منهم الهلال، كمدرب جديد في منتصف الموسم، اثنان منهم فقط نجح في تحقيق الفوز، فيما فشلت تسع تجارب أخرى في تحقيق ذلك.
في العشرين من يناير 2010، تم تعيين الأرجنتيني أينتزو تروسيرو مدربًا للاتحاد خلفًا لمواطنه جابرييل كالديرون، نجح تروسيرو في تحقيق الفوز على الهلال بعد نحو شهرين من توليه المنصب، في جدة 2-1، وعلى الرغم من كثرة الأسماء التي قادت الاتحاد في منتصف الموسم عقب رحيل تروسيرو، لم يحقق الفوز على الهلال من المدربين الجدد من بعده إلا البلجيكي فيكتور بيتوركا، في المرة الثانية له، بعد أن عاد للاتحاد بديلًا لمواطنه لازلو بولوني الذي خلفه بنفسه قبل أقل من عام.
قاد بيترويا الاتحاد للفوز على الهلال في 27 فبراير 2016 بهدف دون رد في الرياض، في وقت كان فشل في ذلك في المرة الأولى التي تعاقد فيها الاتحاد معه بديلًا للمصري عمرو أنور في 2014، واكتفى بالتعادل السلبي في جدة، قبل أن يخسر في الرياض بثلاثية.
الإخفاق الأول لبيترويا كان واحدًا من تسع إخفاقات لمدربي الاتحاد الجدد في الكلاسيكو، في دوري المحترفين، بدءًا من فشل البرتغالي توني الذي خلف مواطنه مانويل خوسيه في 28 ديسمبر 2010، في الفوز على الهلال مكتفيًا بالتعادل في جدة، بعد أقل من شهرين من توليه المنصب، وهو حال التشيكي ماتياج كيك الذي حل بديلًا لديمتري في 10 ديسمبر 2011، وتعادل بهدف بعد ستة أيام فقط من توليه قيادة الفريق، ثم عاد بعدها بنحو شهر وخسر في جدة بهدفين دون رد.
الإسباني راؤول كانيدا الذي حل بديلًا للسلوفيني ماتياز كيك في 27 فبراير 2012، فشل هو الأخر بشكل أكثر وضوحًا، وخسر أمام الهلال في جدة 2-1، وتكرر الإخفاق بشكل صارخ مع الإسباني بينات سان خوسيه الذي حل بديلًا لكانيدا، في 23 فبراير 2013، فبعد 36 يومًا خسر من الهلال في الرياض 4-2، وتكرر ذلك في جدة 5-2.
تكرر الأمر مع الكرواتي سلافين بيليتش الذي تعاقد معه الاتحاد في 27 سبتمبر 2018 بديلًا للأرجنتيني رامون دياز، وخسر من الهلال 3-1 في الرياض، بعد أقل من شهر من حضوره لجدة، وهي النتيجة ذاتها التي خسر بها التشيلي خوزيه سييرا الذي عوض بيليتش في 24 فبراير 2019.
مجددًا تكرر الإخفاق مع البرازيلي فابيو كاريلي الذي جاء بديلًا للهولندي هنك تين كيت في 17 فبراير 2020، لسوء حظه كانت مباراته مع الهلال بعد خمسة أيام فقط، من وصوله إلى جدة، وفي الرياض، فخسر بهدف دون رد، وفشل في رد الدين في الدور الثاني وخسر بالنتيجة ذاتها.
الأرجنتيني مارسيلو جاياردو الذي تسلم الاتحاد بطلًا للدوري في 18 فبراير 2023 خلفًا للبرتغالي نونو سانتو، تلقى سلسلة هزائم من الهلال، كانت الأولى منها بعد أقل من شهرين من حضوره 4-1، وهو المصير الذي يحاول سيرجيو كونسيساو الذي قدم للاتحاد في السابع من أكتوبر الجاري الهروب منه.

