
أصدر رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع، الأستاذ عبد الهادي محفوظ، البيان التالي:
تعرضتُ لحادث صحي ناتج عن انخفاض حاد في نسبة الصوديوم (الملح)، ما استدعى نقلي بشكل طارئ من مقر المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع إلى قسم الطوارئ في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، بواسطة الصليب الأحمر اللبناني. وبعد إجراء فحوصات متعددة على أساس بطاقة التأمين الصحي من شركة GlobeMed، انتظرت لفترة طويلة قبل أن يُسمح لي بالدخول إلى غرفة في المستشفى عند التاسعة مساءً، بعد تدخل مشكور من وزير الصحة الدكتور ركان ناصر الدين، ووزير الإعلام الدكتور بول مرقص، من دون أن أكون على علم بذلك في حينه.
وخلال فترة الاستشفاء، رفضت شركة GlobeMed تغطية تكلفة فحص طبي ضروري، بحجة أن بالإمكان إجراؤه بعد خروجي من المستشفى، إلا في حال دفعت مبلغ 1070 دولاراً أميركياً من حسابي الخاص. مع الإشارة إلى أن هذه أول مرة أدخل فيها إلى مستشفى في حياتي.
إنني، ومن موقعي كرئيس للمجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع، أضع هذا الموضوع برسم الرؤساء الثلاثة، والنقابات، وتحديداً نقيب المحامين الأستاذ فادي مصري، والرأي العام والإعلام، لأن ما جرى معي يمثل نموذجاً لما يمكن أن يواجهه أي مواطن عادي في ظل سياسات بعض شركات التأمين، حيث اضطررت شخصياً إلى دفع نفقة فحص ضروري لتصوير الرأس.
إن ما حصل يطرح تساؤلاً كبيراً حول جدوى التأمين الصحي، وأدعو نقيب الأطباء الدكتور إلياس شلالا إلى الضغط على شركات التأمين كي يكون التأمين الصحي فعلياً لا شكلياً، ويحترم حاجات المرضى الإنسانية والصحية، لا أن يتحوّل إلى آلية للمماطلة ورفض التغطية تحت ذرائع إدارية.