
عن سعي السعودية إلى امتلاك اسطول جوي كبير من المسيّرات الأمريكية، كتب فياتشيسلاف ميخائيلوف، في “أوراسيا ديلي”:
تتفاوض شركة الدفاع الأمريكية “جنرال أتوميكس” على بيع ما يصل إلى 200 طائرة استطلاعية وهجومية مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper للمملكة العربية السعودية. يمكن لطائرة MQ-9، التي تبلغ تكلفة الواحدة منها حوالي 30 مليون دولار أن تحلّق على ارتفاع يصل إلى 14 كم وتبقى في الجو لأكثر من 30 ساعة قبل أن تحتاج إلى الهبوط. تبلغ السرعة القصوى لهذه الطائرة 480 كم/ساعة، بمتوسط سرعة طيران تتراوح بين 280 و300 كم/ساعة. وقد استخدم كل من الجيش الأمريكي ووكالة المخابرات المركزية هذه الطائرات المسيرة في الشرق الأوسط لسنوات عديدة، في أفغانستان والعراق واليمن.
ويرى الباحث في معهد ربدان للأمن والدفاع (RSDI) بأبوظبي، كريستيان ألكسندر، أن طلب الرياض هذا العدد الكبير من الطائرات المسيّرة “يشير إلى أن المملكة العربية السعودية تخطط لتحوّل عقائدي وعملياتي كبير في قوتها الجوية”. ويؤكد بأن صفقة MQ-9 تُمثل “مسعىً جيوسياسيًا” طموحًا من جانب المملكة العربية السعودية، وتُظهر “عودتها إلى أنظمة الدفاع الأمريكية”.
وقد انتهت محاولات المملكة ضمّ طائرات وينغ لونغ الصينية (التي تُشبه طائرات MQ-1 Predator وMQ-9 Reaper الأمريكيتين) وطائرات بيرقدار TB2 التركية إلى اسطولها الجوي. وبحسب ألكسندر، “هذا يُشير إلى أن الرياض تُضاعف جهودها في مجال التوافق التشغيلي مع أنظمة الولايات المتحدة وحلف الناتو، لا سيما مع سعي السعوديين إلى التكامل مع هياكل الأمن الإقليمي وشراكة محتملة مع الناتو”.