شكك محام في ولاية ميشيجان في تصريحات مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) كاش باتيل، التي ادعى فيها أن موكله البالغ من العمر 20 عاماً وأربعة مشتبه بهم آخرين كانوا يخططون لتنفيذ هجوم إرهابي خلال عطلة عيد “الهالوين” في نهاية الأسبوع، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.
وكان باتيل أعلن، الجمعة، عن توقيف الخمسة، مؤكداً أن مزيداً من التفاصيل سُتكشف قريباً، غير أن مكتب التحقيقات الفيدرالي وسلطات ميشيجان لم يقدموا إلا قدراً محدوداً من المعلومات بشأن القضية.
وقال شخصان مطلعان، إن التحقيق تضمن نقاشات في غرفة دردشة عبر الإنترنت شارك فيها بعض المشتبه بهم الذين جرى توقيفهم.
وأوضح أحد المصدرين أن المجموعة ناقشت على ما يبدو تنفيذ هجوم في فترة “الهالوين”، في إشارة إلى “يوم اليقطين”. وأكد المصدر الآخر المطلع على سير التحقيق أن هناك بالفعل إشارة إلى “اليقطين” في تلك المحادثات.
“هستيريا وتخويف”
لكن المحامي أمير مقلد، الذي يمثل شاباً من ضاحية ديربورن وكان لا يزال رهن الاحتجاز حتى السبت، قال إن السلطات الفيدرالية لم تقدم له الكثير من التفاصيل بشأن التحقيق، غير أنه بعد مراجعة القضية توصل إلى أنه لم يكن هناك أي تخطيط لهجوم إرهابي، وتوقع ألا يتم توجيه أي اتهامات.
وقال مقلد: “لا أعرف من أين جاءت هذه الهستيريا وهذا التخويف”. ووصف المحامي المجموعة، وجميع أفرادها مواطنون أميركيون، بأنهم مجرد هواة ألعاب فيديو، وتتراوح أعمارهم بين 16 و20 عاماً.
وتابع: “إذا كان هؤلاء الشبان يتصفحون منتديات ربما لم يكن مناسباً لهم أن يكونوا عليها أو شيئاً من هذا القبيل، فسننتظر ونرى”، مضيفاً: “لكنني لا أعتقد أن “هناك أي نشاط غير قانوني فيما كانوا يفعلونه”.
وقالت السلطات بعد تنفيذ عمليات التوقيف، الجمعة، إنه لم يعد هناك أي تهديد آخر للأمن العام. وكان باتيل أعلن في منشور على منصة “إكس” أن “مكتب التحقيقات الفيدرالي أحبط هجوماً إرهابياً محتملاً، واعتقل عدة مشتبه بهم في ميشيجان كانوا يخططون لتنفيذ هجوم عنيف في عطلة نهاية أسبوع الهالوين”.
ويزعم المحققون أن الخطة استلهمت أفكارها من تطرف تنظيم “داعش”. ولم يتضح فوراً ما إذا كان لدى المجموعة القدرة الفعلية على تنفيذ هجوم، لكن الإشارة إلى “الهالوين” دفعت مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى تنفيذ الاعتقالات الجمعة، وفق ما قال أحد الأشخاص المطلعين على التحقيق لوكالة “أسوشيتد برس”.
ونسب باتيل إحباط المخطط إلى يقظة مكتب التحقيقات الفيدرالي، إلى جانب دعم من السلطات المحلية.
ومنذ هجمات 11 سبتمبر، أحبط مكتب التحقيقات الفيدرالي عدة هجمات مزعومة من خلال عمليات سرية تنكر فيها عملاء كمؤيدين للإرهاب، وقدموا للمتهمين النصائح والمعدات.

