
عن هروب ميرز من الاستحقاقات الداخلية إلى ملجأ التهديد الروسي المزعوم، كتب أندريه ريزتشيكوف، في “فزغلياد”:
صرح المستشار الألماني فريدريش ميرز بأن ألمانيا في حالة صراع مع روسيا. وحسب زعمه، موسكو تُزعزع استقرار الوضع في بلاده، وتحاول التأثير في الرأي العام، وتشنّ هجمات إلكترونية على البنية التحتية الألمانية.
في الوقت نفسه، أصبح انهيار العلاقات التجارية مع روسيا أحد أهم أسباب ركود الاقتصاد الألماني. ووفقًا لتقرير نشرته شركة الاستشارات EY هذا الأسبوع، خسرت ألمانيا أكثر من 110 آلاف وظيفة في قطاع الصناعة خلال العام الماضي وحده، منها حوالي 50 ألف وظيفة في قطاع إنتاج السيارات.
وقد تفاقم الوضع بسبب فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية.
وفي الصدد، قال الباحث في مركز الدراسات الأوروبية بمعهد الدراسات الدولية، أرتيوم سوكولوف: “من خلال خطابها المعادي لروسيا، تحاول القيادة الألمانية إخفاء فشلها في حل مشاكل بلادها الاجتماعية والاقتصادية. فـ ورقة معاداة روسيا هي السبيل الوحيد لتحويل انتباه الناخبين عن الإخفاقات الاقتصادية. لكل مشكلة، لدى المستشار تفسيرٌ واحد، هو التدخل الروسي المزعوم، والذي يجب مواجهته بالقوة، وبالتالي، من خلال زيادة الإنفاق الدفاعي والأمني. هذا كل ما يمكن لميرز أن يقدمه للناخبين الألمان اليوم”.