
استغرب رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي “المواقف الخطيرة التي صدرت منذ يومين تجاه الملف اللبناني – الاسرائيلي من طرف ينبغي ان يكون وسيطا، وان ردنا كلبنانيين على هذه المواقف هو التمسك بوحدتنا اللبنانية وعدم الانجرار الى فتن داخلية، وايضاً بالتعالي عن الصغائر وعدم الدخول في التفاصيل الخلافية الداخلية، وبالتأييد الكامل لحكومتنا وقراراتها ولجيشنا الوطني، الجيش اللبناني الوطني، الذي لن نسمح لاحد لا في الداخل ولا في الخارج ان يشكّك به وبوطنيته وبوطنية قيادته وعسكرييه”.
وهنّأ “فلسطين الحبيبة اولا، والعالم العربي ثانياً برفع العلم الفلسطيني في عدد كيير من عواصم العالم تجسيدا لاعتراف هذه الدول بالدولة الفلسطينية واقامة علاقات دبلوماسية معها”.
وثمّن عاليا “دور المملكة العربية السعودية في تحقيق هذه الخطوة وجعلها حقيقة لم يعد يمكن التراجع عنها”، وقال:”نؤمن بأن المملكة الشقيقة التي تقف الى جانب القضايا العربية وفي مقدمها القضية الفلسطينية ستكمل المسيرة نحو تحقيق حلّ الدولتين رغم ما يعلنه رئيس وزراء العدو عن سعيه لتحقيق ما يسميّه اسرائيل الكبرى والتي تهدّد سيادة بعض الدول العربية، لكن الله معنا والحق معنا واسرائيل كيان غاصب واثبتت الحروب الاخيرة انها لا تعرف كيف تنتصر ولا تعرف كيف تخسر”.
كلام كرامي جاء خلال رعايته حفل تخرَج طلاب جامعة المدينة في طرابلس ، في حضور مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام، النواب طه ناجي ، جميل عبود، ممثلين عن النواب أشرف ريفي، كريم كبارة وأديب عبد المسيح، رئيس المجلس العلوي الشيخ علي قدور، العميد لطفي مقدسي ممثلا قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، العقيد عازار الشامي ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، قائد سرية طرابلس العميد بهاء الصمد، متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران أفرام كرياكوس، رئيس أساقفة طرابلس والشمال وسائر الشام للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، المونسينيور جوزيف غبش ممثلا رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، كريكور يغيايان ممثلاً مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان شاهيه بانوسيان، وعقيلتي كرامي وعبود جنان ودورين، وفاعليات.
وشدّد كرامي على أنّ “التخرّج من الجامعة هو في الوقت نفسه دخول إلى الحياة”، داعياً الطلاب إلى “المحافظة على أحلامهم مدى العمر وعدم التنازل عنها أمام الضغوطات”، وقال: “أنتم الجيل الذي يعرف كيف يستثمر التطورات التكنولوجية، وتمتلكون سلاحاً لا يمكن نزعه منكم وهو العلم”.
وختم مؤكدا أنّ “الإصلاحات في لبنان باتت ضرورة قصوى”، واشار إلى أنّها “المدخل الوحيد أمام الأجيال الجديدة للوصول إلى فرص عمل بعيداً من الوساطات والطائفية السياسية والوظيفية”، محذراً من أن “لبنان إذا بقي رهينة هذه القيود سيتحوّل أكثر إلى وطن طارد لأبنائه”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام