إعتبر رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق د. ريشار قيومجيان أن “خطاب رئيس الجمهورية حمل مبادرة بإتجاه إسرائيل ودول الخماسية التي تراقب العمل جنوب الليطاني وتهدف الى وقف اعتداءات اسرائيل وإنسحابها”، مضيفاً: “لكن هناك أيضاً شق لبناني وما يهمنا ان يقوم الجيش اللبناني بدوره في جنوب الليطاني. لذا كنا ننتظر ان نسمع ان الجيش اللبناني طبّق ما عليه من بسط سلطته ونزع سلاح “حزب الله” جنوب الليطاني وانتقل للطلب من لجنة “الميكانيسم” الضغط على إسرائيل الانسحاب ووقف اعتداءاتها. لا يمكن القيام بمبادرة وخطوات إلى الأمام ما لم ينهِ الجيش ما عليه من مهام جنوب الليطاني”.
وإعتبر أن “الدكتور سمير جعجع يحذّر من تصعيد خطير لأننا لا نرى أرادة سياسية بتطبيق اتفاق وقف الاعمال العدائية”، مشدّداً على أن “الامور ليست محصورة بجنوب الليطاني فقط بل بكل الأراضي اللبنانية، فيما “حزب الله” يؤكد تمسكه بسلاحه وأنه إستعاد عافيته القتالية والعسكرية وهذا شيء غير مطمئن”.
تابع: “ما تحدث عنه رئيس الجمهورية اليوم يجب ان يشمل كل لبنان. عندما تبسط الدولة سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية بقوتها الذاتية حينها يمكن القول ان هناك شيئاً مطمئناً بأن إسرائيل لن تقوم بأي اعمال عسكرية. حينها تأتي الدول للاستثمار وإعادة الاعمار”.
وإذ أشار قيومجيان الى “أن هناك نقاطاً إيجابية عدة في خطاب فخامة الرئيس اولها بالشكل وهو وجوده في “جنوب الليطاني”، غير انه شدّد على انه “لا يوافق الرئيس على اننا نتعاطى مع الشيعة وكأنهم فريق مهزوم”، موضحاً: “تمسّكنا بمنطق الدولة وبسط سيادتها لا يعني استهدافنا لأي طائفة. هناك فريق يعيش حالة انكار هو “حزب الله” وهناك فريق لبناني اخر يريد بسطة سيادة الدولة ولا يمكن وضعهما في الخانة نفسها”.
ختم قيومجيان: “على الدولة اللبنانية ان تطل باتجاه الرأي العام العالمي وخصوصاً الولايات المتحدة- وهي جزء من الميكانيسم – فيما يتم بسط سلطتها في جنوب الليطاني تمهيدا لتوسعها الى شمال الليطاني وكل لبنان”.
المصدر: وكالة الأنباء المركزية
