قُتل شخصان وأصيب 7 آخرون بجروح، الاثنين، في غارتين إسرائيليتين على جنوب لبنان، وفق ما أفادت وزارة الصحة، غداة تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن الدولة العبرية قد تكثّف هجماتها ضد «حزب الله».
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 حرباً بين «حزب الله» وإسرائيل استمرت نحو عام، أبقت الدولة العبرية قواتها في 5 نقاط استراتيجية في جنوب لبنان، وتواصل بانتظام شنّ غارات جوية دامية.
وأوردت وزارة الصحة، في بيان، أن «غارة العدو الإسرائيلي على طريق الدوير الشرقية قضاء النبطية أدت في حصيلة أولية إلى سقوط شهيد وإصابة 7 مواطنين بجروح».
وأسفرت غارة إسرائيلية ثانية في بلدة عيتا الشعب عن مقتل شخص أيضاً، وفق الوزارة.
وأفادت من جهتها «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية بأن «مسيّرة إسرائيلية» استهدفت «سيارة عند مفرق الشرقية وسط بلدة الدوير، ما أدى إلى اشتعالها»، مشيرة إلى أضرار «كبيرة» في «مجمع تجاري» يضمّ 17 متجراً.
وشاهد مصوّر في «وكالة الصحافة الفرنسية» في موقع الغارة فرق الإطفاء وهي تعمل على إخماد النيران بالسيارة المستهدفة، ونحو 5 سيارات اشتعلت بها النيران أيضاً. وشاهد عمّالاً يزيلون الزجاج المتناثر في متاجر تضررت جراء عصف الغارة التي وقعت في شارع رئيسي وتجاري مكتظ في بلدة الدوير.
وكثّفت إسرائيل وتيرة ضرباتها منذ الأسبوع الماضي. وأسفرت غاراتها خلال أكتوبر (تشرين الأول)، عن مقتل 26 شخصاً وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وقُتل 4 أشخاص، السبت، بغارة استهدفت سيارتهم في جنوب لبنان وفق وزارة الصحة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، في بيان، إن «(حزب الله) يلعب بالنار والرئيس اللبناني يماطل». وأضاف: «يتعيّن تطبيق التزام الحكومة اللبنانية بنزع سلاح (حزب الله) وإخراجه من جنوب لبنان».
يأتي ذلك بينما حض الموفد الأميركي توم برّاك لبنان، السبت، على إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، من أجل تخفيف التوتر بين البلدين.
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون اتهم إسرائيل، الجمعة، بالرد على دعوات بلاده بالتفاوض بتكثيف غاراتها الجوية.
ويتهم لبنان إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية فرنسية في 27 نوفمبر 2024 من خلال الضربات وإبقاء قوات داخل أراضيه، في حين تتهم الدولة العبرية «حزب الله» بالعمل على ترميم قدراته العسكرية.
ونصّ الاتفاق على تراجع «حزب الله» من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية. كما نصّ على انسحاب إسرائيل من مناطق تقدّمت إليها خلال الحرب.
وقرّرت الحكومة اللبنانية، بضغط أميركي، في أغسطس (آب)، تجريد «حزب الله» من سلاحه. ووضع الجيش خطة من 5 مراحل لسحب السلاح، في خطوة رفضها الحزب، واصفاً القرار بأنه «خطيئة».

									 
					