قال رئيس أركان الجيش الفرنسي الجنرال تييري بوركارد، الجمعة، إن “روسيا جعلت من فرنسا خصمها وهدفها الأول في أوروبا”، وذلك خلال عرضه التهديدات التي تواجهها بلاده، بعد أكثر من 3 سنوات من بدء الحرب في أوكرانيا.
وأوضح الجنرال تييري بوركارد خلال مؤتمر صحافي نادر في باريس، أنه لا يريد “إخافة الفرنسيين”، ولكنه زعم أن موسكو تشن “حرباً هجينة ضد الغرب، تتشكل من معلومات مضللة وهجمات سيبرانية، وأعمال في الفضاء وتحت البحار”.
وبالنسبة لرئيس أركان الجيش الفرنسي فإن الجيش الروسي “يتمتع بدرجة عالية من التكامل، ولديه جميع الإمكانات العسكرية اللازمة لتنفيذ عملياته”. وأضاف: “روسيا تمتلك قدرات ردع نووي متكاملة”.
وأشار أيضاً إلى أن “الشعب الروسي، من الناحية الثقافية، قادر على تحمّل ظروف لا يمكن تصورها بالنسبة لنا”، موضحاً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “أعاد غرس العقيدة الأيديولوجية بين الشباب بقوة كبيرة”.
وتأتي تصريحات الحنرال بوركارد، قبل خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المرتقب مساء الأحد، والذي من المفترض أن يحدد الجهود اللازمة لضمان أمن فرنسا في السنوات القادمة.
“تهديد روسي دائم وقريب”
وصرح الجنرال بوركارد أنه بالنسبة لأوروبا وفرنسا، فإن روسيا “تشكل تهديداً دائماً وقريباً وذا أبعاد كبيرة”، معتبراً أنه “بحلول عام 2030 ستشكل تهديداً حقيقياً على حدودنا”.
وبالنسبة لقائد أركان الجيش الفرنسي، يسعى بوتين إلى “إضعاف أوروبا وتفكيك الناتو”.
وامتنع بوركارد عن التعليق على مخاطر تورط الجيش الفرنسي بشكل كبير في أوروبا في غضون بضع سنوات للدفاع عن بلد حليف، واكتفى بالقول: “الحرب موجودة بالفعل في أوروبا”.
ودعا الجنرال بوركارد إلى النظر “بوضوح” للوضع الدولي في أماكن أخرى من العالم، معتبراً أن استخدام القوة وزعزعة الاستقرار أصبح “معياراً جديداً. وحذر قائلاً: “التماسك الوطني لا يمكن أن يتحقق دون إدراك للواقع”.
