
أجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالًا هاتفيًا بالرئيس أمين الجميل، معبّرًا عن تقديره في ذكرى استشهاد الوزير والنائب السابق بيار الجميل، ومستذكرًا مواقفه الوطنية وشعاره الذي بقي حاضرًا في وجدان اللبنانيين: “بتحبّ لبنان حبّ صناعتو”.
وفي ملف العلاقات الدولية، استقبل الرئيس عون في قصر بعبدا الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان كايسا أولونغرن، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وايل، وأكد أن لبنان يرحّب بأي دعم أوروبي، خصوصًا مع اقتراب موعد انسحاب قوات “اليونيفيل” عام 2027. وشدّد على أنّ الحضور الأوروبي في الجنوب يشكل عنصرًا إيجابيًا خلال استكمال انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني وحتى الحدود الدولية، إضافة إلى أهمية هذا الوجود في متابعة ترتيبات انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي المحتلة.
وجدد الرئيس عون التأكيد أنّ لبنان التزم طوال عام كامل بتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية، في مقابل استمرار إسرائيل بخرق الاتفاق وتوسيع اعتداءاتها وصولًا إلى استهداف الأبنية السكنية والمنشآت الرسمية، فضلًا عن تجاوز الخط الأزرق عبر بناء جدار مخالف، كما وثّقته تقارير الأمم المتحدة. ودعا إلى ممارسة ضغط دولي وأوروبي على إسرائيل لإلزامها احترام القرار 1701 ووقف اعتداءاتها على لبنان.
وردًا على سؤال، شدّد رئيس الجمهورية على التزام لبنان بقرار الحكومة القاضي بحصرية السلاح بيد الدولة، بما يشمل كل المجموعات اللبنانية والفلسطينية، معتبرًا أن سلاح الدولة يجب أن يكون الوحيد على كل الأراضي اللبنانية. وفي ملف الإصلاحات، أوضح أن الحكومة أنجزت جزءًا من الإصلاحات المطلوبة بالتعاون مع مجلس النواب، وهي مستمرة في استكمال ما تبقى في الملفات المالية والاقتصادية.
كما أكد الرئيس عون ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، شاكرًا الاتحاد الأوروبي على إرسال بعثة مراقبة كما في الدورات السابقة. وأعرب عن تقديره للدعم الأوروبي للجيش اللبناني، مؤكدًا أن تعزيز قدراته يصب في مصلحة لبنان وأوروبا معًا، خصوصًا في ظل المهام الواسعة التي يتولاها الجيش في حماية الحدود، مكافحة المخدرات والإرهاب، وحماية المؤسسات.
بدورها، أعربت أولونغرن عن ارتياح الاتحاد الأوروبي للإنجازات المحققة منذ بداية عهد الرئيس عون، مؤكدة استمرار دعم الاتحاد للبنان إنمائيًا واجتماعيًا وتربويًا.
وفي سياق آخر، تلقّى رئيس الجمهورية برقيات تهنئة بالذكرى الـ82 للاستقلال من عدد من قادة العالم، أبرزهم العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي أكد ثبات دعم بلاده للبنان ورغبته في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب رسائل تهنئة من رئيس إيران مسعود بزشكيان، رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، الحاكمة العامة لأستراليا سام موستين، ورئيس الغابون بريس نغيما.

