
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة قداس القيامة في كاتدرائية القديس جاورجيوس، حيث ألقى عظة ركز فيها على معجزة قيامة ابن الأرملة في ناين، معتبراً أن هذه الحادثة رمزاً للقيامة الداخلية والنعمة التي تملأ قلب المؤمن، وتحول الموت إلى حياة.
قال المطران عودة إن كلمة الله تملك قوة تحويل الموت إلى حياة، مستشهداً بالقديس كيرلس الإسكندري والقديس يوحنا الذهبي الفم، اللذين يوضحان أن المسيح لم يستمد قوته من الخارج بل من ذاته، وأنه أوقف مسيرة الموت البشرية ليعلن طريق القيامة.
كما بيّن أن الأرملة في القصة ترمز إلى الكنيسة التي تبكي على أبنائها الذين يموتون بالخطيئة، والمسيح يأتي ليحييهم بكلمته الحية. وأشار إلى رسالة القديس بولس التي تؤكد أن قوة الله تكمل في ضعف الإنسان، وأن النعمة هي التي تحول الضعف إلى حياة ومجد.
وتناول المطران دور الروح القدس حسب نبوءة النبي يوئيل التي تتحقق في المسيح القائم، والذي يسكب روحه على الكنيسة ليحيي النفوس الميتة بالخطيئة والخوف والكبرياء. وأوضح أن دموع الإنسان الصادقة تتحول إلى نعمة، وأن الحياة المسيحية ليست خلاصاً من الألم بل عبوراً معه نحو القيامة.
ودعا المؤمنين إلى قبول الموت مع المسيح ليحيوا بقوته، مذكراً بأن القيامة تتكرر في كل توبة صادقة وكل عمل محبة ورحمة، لتصبح حياة الإنسان مثل ناين جديدة يلتقي فيها الرب بالإنسان في طريق الموت ليقيمه إلى مجد الحياة.
المصدر: وكالة الانباء المركزية