
أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب فادي علامة أن السفير الأميركي توم براك، المتفهم للواقع اللبناني والتحديات، سيُناقش مع الإدارة الأميركية الورقة اللبنانية المتعلقة بملف حصرية السلاح والسيادة التي تُنتهك يوميًا.
وفي حديث اذاعي، شدد علامة على التعويل على الدبلوماسية وأصدقاء لبنان في الإدارة الأميركية للضغط على إسرائيل للانسحاب واحترام الحدود والسيادة اللبنانية، مؤكداً وضوح موقف الحكومة في موضوع حصرية السلاح وقرار الحرب والسلم.
ورأى علامة أن التجارب اللبنانية السابقة تفرض اللجوء إلى الحوار لسحب السلاح، كما عرض رئيس الجمهورية، بهدف تجنب التشجّهات الداخلية، معتبراً أن لبنان هو الحلقة الأضعف في المنطقة ولم يسلك الطريق الصحيح بعد، مما يستوجب معرفة كيفية التموضع ضمن متغيرات المنطقة دون المساس بسيادته.
وحول التطبيع، أكد علامة على موقف لبنان الرسمي الذي يسير مع الإجماع العربي، أي الحل العادل للقضية الفلسطينية وحل الدولتين، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تسعى عبر دبلوماسية غير علنية إلى إيجاد إطار للانسحاب الإسرائيلي وحصرية السلاح مع ضمانات للبنان.
وأشار إلى أن جلسة مناقشة السياسة العامة للحكومة تعكس جوًا ديمقراطيًا وتترجم انطلاقة العهد الجديد، مع ضرورة استكمال التعيينات لوضع لبنان على الطريق الصحيح وتفعيل عمل الدولة، مضيفًا أن الآليات الحكومية تأخذ وقتاً لكنها ضرورية لمواجهة التحديات بجدية، مع وضع التباينات في إطار العمل الديمقراطي.
وفي ما يتعلق بالقوانين الانتخابية، شدد علامة على ضرورة إعطاء اللجنة المعنية الوقت لاستكمال عملها مع مراعاة مصالح المغتربين وعدم تعريض الانتخابات للخطر بسبب الخلافات الداخلية.
وعن ملف النازحين السوريين، أفاد علامة بأن الحكومة أعدت ورقة تحدد الآليات الواجب اتباعها، وكشف عن عقد جلسة الأربعاء المقبل لمناقشة التمويل والآليات مع نائب رئيس الحكومة والوزراء المعنيين، معتبرًا أن رفع العقوبات ودعم العهد السوري الجديد وإعادة الإعمار يشجعان على عودة النازحين.