قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأحد، إن إسرائيل وأميركا «نسفتا» الدبلوماسية، وذلك بعد أن نفَّذ الجيش الأميركي هجوماً على 3 مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة «فوردو» لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
وقال عراقجي، عبر حسابه على منصة «إكس»: «إسرائيل وأميركا (نسفتا) الدبلوماسية». وأضاف: «كيف يمكن لطهران أن تعود إلى (طاولة المفاوضات)، وهي لم تغادرها قط؟!».
Last week, we were in negotiations with the US when Israel decided to blow up that diplomacy.This week, we held talks with the E3/EU when the US decided to blow up that diplomacy.What conclusion would you draw?To Britain and the EU High Rep, it is Iran which must «return»…
— Seyed Abbas Araghchi (@araghchi) June 22, 2025
وأعلن وزير الخارجية الإيراني أن طهران ستدافع عن نفسها «بكل الوسائل اللازمة» بعد الضربات الأميركية على مواقع نووية في الجمهورية الإسلامية. وأضاف، خلال اجتماع لـ«منظمة التعاون الإسلامي» في إسطنبول، أن «إيران ستواصل الدفاع عن أراضيها وسيادتها وأمنها وشعبها بكل الوسائل اللازمة».
وقال إنه بعد الهجمات خلال الليل على إيران «لا يوجد خط أحمر» لم تتخطه الولايات المتحدة.
ورداً على سؤال من أحد الصحافيين عن الانسحاب من «معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية»، قال عراقجي: «لست في وضع يسمح لي بالكشف عن أفضل خطواتنا».
وصرح بأن «معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية» لم تتمكن من حماية إيران.
وعلى جانب آخر، قال عراقجي إن طهران ترتبط بشراكة استراتيجية مع موسكو، وإنه سيزور روسيا اليوم للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ووصف وزير الخارجية الإيراني، في وقت سابق، الضربات الأميركية على 3 منشآت نووية رئيسية في إيران بأنها «شنيعة»، محذراً بأنها «ستكون لها تداعيات دائمة»، وبأن طهران «تحتفظ بجميع الخيارات للرد».
The United States, a permanent member of the United Nations Security Council, has committed a grave violation of the UN Charter, international law and the NPT by attacking Iran’s peaceful nuclear installations.The events this morning are outrageous and will have everlasting…
— Seyed Abbas Araghchi (@araghchi) June 22, 2025
وقال عراقجي، عبر حسابه على منصة «إكس»: «ارتكبت الولايات المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، انتهاكاً خطيراً لميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، و(معاهدة حظر الانتشار النووي)، عبر مهاجمة المنشآت السلمية النووية» للجمهورية الإسلامية.
وأضاف: «أحداث هذا الصباح شنيعة، وستكون لها تداعيات دائمة».
من جانبها، صرَّحت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم، بأن طهران تعدّ أن من حقها مقاومة العدوان العسكري الأميركي بكل قوتها. وأضافت في بيان لها: «يجب على العالم ألا ينسى أن أميركا بدأت الحرب على إيران في خضم العملية الدبلوماسية».
ووجَّه البيان الخطاب للمؤسسات الدولية قائلاً: «الصمت أمام هذا العدوان الصارخ يعرِّض العالم لخطر شامل وغير مسبوق».
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فجر الأحد، أن الضربات الجوية الأميركية «دمَّرت بشكل تام وكامل» المنشآت النووية الإيرانية المستهدَفة، وهدَّد بشنِّ مزيد من الهجمات إذا لم تذهب طهران إلى السلام.
وقال ترمب في خطاب: «إما يكون هناك سلام، وإما ستكون هناك مأساة لإيران أكبر بكثير مما شهدناه خلال الأيام الثمانية الماضية. تذكّروا أن هناك كثيراً من الأهداف المتبقية».
وأضاف: «إذا لم يتحقَّق السلام بسرعة، فإننا سنلاحق تلك الأهداف الأخرى بدقة وسرعة وكفاءة».