عاد مشروع عمرة وصيانة طائرات (ف-15) التابع للقوات الجوية الملكية السعودية إلى الواجهة مجددًا، ولكن هذه المرة تحت مظلة الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI)، حيث أُنجزت أعمال صيانة أول طائرة ضمن برنامج عمرة طائرات القوات الجوية.
وأوضح مدير المشروع رضوان بخاري أن المشروع كان يعتمد في السابق على كوادر أجنبية، في حين تتم إدارته اليوم بالكامل بأيدي كفاءات سعودية شابة؛ وهو ما يُمثل نقلة نوعية في مجال الصناعات العسكرية الوطنية.
وبيّن أن عملية صيانة الطائرة تمر بثلاث مراحل رئيسية تستغرق نحو 125 يوم عمل. تبدأ المرحلة الأولى باستلام الطائرة من منسوبي القوات الجوية وإجراء فحص شامل لها من الداخل والخارج؛ للكشف عن أي مشكلات محتملة في هيكلها مثل الصدأ أو التصدعات، والعمل على معالجتها مباشرة. يلي ذلك المرحلة الثانية، حيث يُعاد تجميع الطائرة وتركيب جميع مكوناتها بدءًا من الأجنحة وصولًا إلى المحركات، استعدادًا للمرحلة النهائية.
وأضاف بخاري، أن المرحلة الثالثة، تشمل اختبارات تجريبية تُجرى بواسطة فرق متخصصة من القوات الجوية؛ للتأكد من كفاءة جميع أنظمة الطائرة وخلوها من أي أعطال. وبعد اجتياز هذه الاختبارات بنجاح، يعاد طلاؤها وتسليمها للقاعدة العسكرية وهي بكامل جاهزيتها.