شاهين لـ”أخبار24″: نؤمن بقوة الاقتصاد السعودي في ظلّ رؤية 2030
انطلقت الأربعاء قمة شنايدر إلكتريك للابتكار، في دورتها الثانية بالمملكة، والتي تُعَدّ واحدة من أبرز المنصات الاستراتيجية التي تنظمها الشركة سنويًا في مدن كبرى مثل باريس ولندن وبرشلونة، حيث تشكّل ملتقى عالميًا لاستعراض أحدث التقنيات المتقدمة، والحلول الرقمية الذكية، وأفضل الممارسات في مجالات إدارة الطاقة، والأتمتة، والاستدامة. وقد استقطبت القمة منذ انطلاقها عشرات الآلاف من صُنّاع القرار وكبار التنفيذيين والخبراء من مختلف دول العالم.
وانعقدت النسخة الثانية من القمة يومَيْ 24– 25 سبتمبر 2025، بمشاركة أكثر من 3 آلاف مشارك من كبرى المؤسسات والشركات في المملكة والمنطقة، تحت شعار: “بناء مستقبل مستدام للسعودية”.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك في المملكة محمد شاهين، في تصريح لـ”أخبار24″ أن قمة شنايدر الكتريك تُعَدّ من أهم القمم التي تنظمها شنايدر إلكتريك عالمياً، وتنظيمها للمرة الثانية في الرياض إيماناً من الشركة بقوة الاقتصاد السعودي وحجم السوق في المملكة عالمياً.
وأشار “شاهين” إلى أن ما تشهده المملكة مع رؤية 2030 من مراحل تطوير سواء مشاريع ذكية أم مشاريع تحكمها الاستدامة والطاقة النظيفة، تحتاج أن نري العالم حلول شنايدر التي نقدمها وهي حلول كثيرة جداً لجميع القطاعات تساعد في ترشيد الطاقة والاستدامة.
وذكر أن شنايدر إلكتريك وعلى مدار 44 سنة في المملكة ومن إيمانها بالسوق السعودي تمكنت من تصنيع أكثر من 20 منتجًا يتم تصنيعها بأيادٍ سعودية على أرض المملكة، وفي عام 2025 تم إضافة 8 منتجات إلى قائمة “صنع في السعودية”، مضيفاً أن هذا منجز تفخر به شنايدر إلكتريك ويجعلها قريبة من جميع عملائها سواء من القطاع الخاص أم العام.
ولفت “شاهين” إلى أن الشركة استثمرت خلال آخِر 5 سنوات حوالَيْ 200 مليون ريال في السوق السعودي في مصانع وخطوط إنتاج مختلفة آخرها مصنع شنايدر إلكتريك الجديد في الدمام، والذي سيتم افتتاحه الخميس القادم وهو مصنع على أحدث طراز مُعَدّ بأحدث الحلول التي تقدمها الشركة، ويوفر 34% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وهذا يؤكد على الاستدامة، كما يوفر 33% من الطاقة من خلال استخدام الحلول والتقنية المستخدمة من قِبل شنايدر إلكتريك.
وتُعَدّ القمة منصّة رئيسية تستعرض من خلالها شنايدر إلكتريك خبراتها في مجالات كفاءة الطاقة وأحدث البرمجيات والخدمات التقنية المتطورة. وباعتبارها شريكًا موثوقًا للمملكة منذ أكثر من أربعة عقود، تفخر الشركة بدعمها لرؤية السعودية ٢٠٣٠ عبر حلول تقنية متقدمة تعزز الاستدامة، والكفاءة التشغيلية، وترشيد الموارد، بما يسهم في تعزيز مكانة المملكة كرائدة في التحول نحو اقتصاد رقمي ودائري ومستدام. كما تسلّط القمة الضوء على حلول المركبات الكهربائية، والمباني الذكية، والبنية التحتية المرنة، والصناعات المتقدمة، ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، وإدارة الموارد المائية.
وستتضمن القمة أيضًا فعالية خاصة تحت شعار “صُنع في السعودية”، سيتم خلالها الإعلان عن منتجات جديدة تُصنَّع محليًا لأول مرة، وذلك في إطار جهود شنايدر إلكتريك كشريك استراتيجي للمملكة لدعم مستهدفات رؤية السعودية ٢٠٣٠، وتعزيز الاعتماد على المنتجات الوطنية وتوطين الصناعة، خاصة في مجالات التقنيات المتقدمة. ومن خلال ذلك، تُشكّل القمة منصة تفاعلية تُسهم في تسريع التحول الرقمي والابتكار المستدام، وفتح آفاق واعدة للنمو الاقتصادي والتكنولوجي في المملكة.
وتبني قمة شنايدر إلكتريك للابتكار في نسختها الثانية على النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى عام 2022، والتي استضافتها العاصمة الرياض بمشاركة مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين وخبراء ورواد أعمال، من بينهم سعادة المهندس أحمد الزهراني، مساعد الوزير لشؤون التطوير والتميز في وزارة الطاقة، وسعادة لودوفيك بويّ، سفير فرنسا لدى المملكة، وجان باسكال تريكوار، الرئيس التنفيذي العالمي لشنايدر إلكتريك آنذاك، ووليد شتا، رئيس شنايدر إلكتريك في الشرق الأوسط وإفريقيا، ومحمد شاهين، الرئيس التنفيذي لشنايدر إلكتريك في المملكة العربية السعودية وباكستان واليمن والبحرين، إلى جانب ممثلين عن وزارات للحكومة السعودية والقيادات العليا للشركة في المملكة. وقد ناقشت القمة حينها موضوعات محورية شملت الاستدامة، وكفاءة الطاقة، والتوسع في تبنّي التكنولوجيا وتطبيقاتها، ودور الابتكار الرقمي في دعم رؤية السعودية 2030 وتحقيق الحياد الصفري بحلول 2060.
ومن المتوقع أن تشهد نسخة هذا العام حضورًا رفيع المستوى من كبار المسؤولين الحكوميين وقادة القطاعات المختلفة في المملكة والمنطقة، بما يعكس مكانة القمة كمنصة وطنية ودولية بارزة لتسريع التحول الرقمي والابتكار المستدام، وفتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي والتكنولوجي في المملكة، مستندة إلى الزخم والنجاح الذي حققته نسختها الأولى.