حظي الترفيه باهتمام كبير بعد إطلاق رؤية 2030، الأمر الذي فسره الأمر الملكي بإنشاء هيئة الترفيه في عام 2016 لتتولى الإشراف والإدارة على هذا القطاع الواعد، وفي عام 2017 تأسست شركة الترفيه للتطوير والاستثمار والمعروفة حالياً بشركة مشاريع الترفيه السعودية “سڤن”، لتبدأ أعمالها في 2018، وتكون الذراع الاستثمارية لصندوق الاستثمارات العامة من خلال العمل على تطوير القطاع وتعزيزه محلياً.
في حوار خاص مع أخبار 24، يسلّط الرئيس التنفيذي للمشاريع في شركة مشاريع الترفيه السعودية “سڤن”، م. عبدالإله الفوزان، الضوء على حملة التوظيف التي أطلقتها الشركة في المدن التي ستفتتح فيها وجهاتها الترفيهية، وفي مقدمتها مدينة تبوك. كما يكشف عن تطوير 14 وجهة ترفيهية في 13 مدينة سعودية، ضمن استثمارات تتجاوز 50 مليار ريال. ويؤكد أن “سڤن” تمزج بين الهوية المحلية والتجارب العالمية، مع تنفيذ أكثر من 70% من الأعمال عبر شركات سعودية.
ما الأهداف التي تسعى الشركة لتحقيقها؟
شركة مشاريع الترفيه السعودية “سڤن” هي إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، وتهدف بشكل رئيسي إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. من أبرز تلك الأهداف تحسين جودة الحياة لجميع سكان المملكة في مختلف مدنها، من خلال توفير خيارات ترفيهية إضافية ومتنوعة.
ذكرتم جودة الحياة.. إذن هنا نتحدث عن ارتباط ذلك بأهداف مجتمعية.. ما الخيارات الترفيهية التي تسعى الشركة لتوفيرها للناس؟
“سڤن” طورت محفظة مشاريع في مدن مختلفة من المملكة تقدم تجارب استثنائية للسكان، تتنوع بين المقاهي، المطاعم، والوجهات الترفيهية، مما ينعش الحركة الاقتصادية في المدن الرئيسية والفرعية. نحن نعمل على مشاريع في 14 مدينة سعودية.
كيف عملتم على تحديد نوعية هذه التجارب الترفيهية؟
بدأنا بدراسة السوق المحلي عبر استبيانات شملت جميع المدن، لفهم تطلعات المواطنين والمقيمين. بناءً على ذلك، طوّرنا أكثر من 20 تجربة ترفيهية تناسب مختلف الأعمار والاهتمامات، مثل المغامرات، التجارب التقنية، والعروض الحية.
يعني ذلك أنكم تتلمسون ما يرغب الناس به قبل البدء في أي مشروع؟
بالضبط. تحسين جودة الحياة يتطلب تقديم تجارب تواكب تطلعات الزوار. وبالإضافة لذلك، “سڤن” شركة استثمارية، تسعى إلى الربح من خلال تقديم ما يريده الجمهور بطريقة مبتكرة.
أعلنتم عن استثمارات بقيمة 50 مليار ريال لإنشاء 21 وجهة ترفيهية.. أين وصلت هذه المشاريع اليوم؟
حالياً نقوم بتطوير 14 وجهة ترفيهية في 13 مدينة، والعمل جارٍ على تنفيذها. وسيتم الإعلان تباعًا عن افتتاح أول وجهة قريبًا.
وماذا عن حجم العمل؟
لدينا أكثر من 22 ألف عامل يعملون في هذه المشاريع، ووقعنا عقودًا تفوق قيمتها 36 مليار ريال. يعمل مهندسونا في جميع المدن ليل نهار لتحقيق هذه المشاريع.
كيف تدمجون الثقافة والهوية السعودية في هذه المشاريع؟
بدأنا بالاستبيانات لفهم ما يرغب به الناس في مدنهم. عقدنا شراكات مع شركات ترفيه عالمية، وراعينا في التصميمات والأنشطة الطابع المحلي والهوية الثقافية للمنطقة. رغم ذلك، نحن نقدم ترفيهًا عالميًا بمعايير حديثة.
تبوك من أبرز المشاريع لديكم.. كيف تعاملتم مع خصوصية هذه المنطقة؟
الفكرة المعمارية لمشروع تبوك مستوحاة من البيئة المحلية كمزارع المنطقة وطبيعتها الجغرافية، وجرى تنفيذها بأسلوب معماري حديث. المشروع حالياً تجاوز 80% من الإنجاز.
ما الجديد الذي تقدمه “سڤن” لسكان تبوك في هذا المشروع؟
نقدم تجارب عالمية بالتعاون مع شركات مثل “ديسكفري”، و”هات ويلز”؛ لتوفير تجارب السيارات الكهربائية وغيرها، بالإضافة إلى تجارب حصرية طورتها “سڤن”.
أعلنتم عن شراكات مع علامات عالمية شهيرة .. كيف انعكس ذلك على دور الشركات السعودية في قطاع الترفيه والمشاريع التي تنفذونها؟
جميع عقود البناء والإنشاء – بقيمة تفوق 36 مليار ريال – كانت مع شركات سعودية. أكثر من 70% من الأعمال تتم محلياً. كما بدأنا باستقطاب شباب وشابات الوطن للعمل في هذه المشاريع، وبدأنا حملات توظيف في المدن المستهدفة.
حديثكم يعيدنا إلى نقطة البداية عندما راهنت رؤية 2030 على قطاع الترفيه.. كيف انعكس ذلك على عملكم؟
أبناء وبنات الوطن هم الأساس في التنفيذ والتشغيل. حرصنا على أن يكون مديرو المشاريع من أبناء المدن نفسها. هذا هو جوهر الصناعة الحقيقية؛ نقل الخبرات العالمية عبر الكوادر الوطنية.
تحدثتم عن نقل الخبرات العالمية للسوق المحلي.. ما المعايير التي تعتمدونها لاختيار الشركاء الدوليين؟
نركز على العلامات العالمية التي تضيف قيمة، مثل “ديسكفري”، “ترانسفورمرز”، و”هات ويلز”. كما ابتكرنا تجارب داخلية خاصة بـ”سڤن” مثل التزلج على الجليد، المنتزهات المائية، والقولف. لدينا أكثر من 26 تجربة متنوعة، منها ما هو محلي ومنها ما هو بالتعاون مع شركاء عالميين.