أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الجمعة، أن الإدارة الكردية لشمال وشرق سوريا بدأت حملة أمنية في مخيم “الهول” بالحسكة بدعم من التحالف الدولي.
وأضافت “قسد”، عبر منصة “إكس”، أن الحملة تأتي استجابة لتصاعد هجمات تنظيم “داعش” ضد العاملين في المجال الإنساني، وتخريب المرافق الخدمية داخل المخيم.
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية أن الحملة تركز على “تفكيك الشبكات الإرهابية، وحماية المنظمات وموظفيها، ومنع استغلال الأطفال فيما يُعرف بأشبال الخلافة”، وفق البيان.
وأشارت “قسد” إلى أنه “من المتوقع أن تسهم الحملة في تعزيز الأمن داخل المخيم، وحماية المدنيين، وضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية في بيئة أكثر استقراراً وأماناً”.
وذكرت وكالة “هاوار” الكردية المقرّبة من “قسد” أن القوى الأمنية والعسكرية في إقليم شمال وشرق سوريا أطلقت قبل ذلك، 3 حملات أمنية، كانت آخرها في يوليو الماضي، وألقي خلالها القبض على 435 شخصاً من الخلايا النائمة ضمن المخيم”.
وفتحت “الإدارة الذاتية” في عام 2015، مخيم “الهول” أمام النازحين العراقيين الفارين من “داعش”، بعد طرد التنظيم من بلدة الهول، قبل أن يتحول إلى مخيم لإيواء السوريين الفارين من عمليات التحالف الدولي، و”قسد” في منبج والرقة وريفي الحسكة ودير الزور.
بعد ذلك تحول المخيم إلى مأوى لعائلات تنظيم “داعش” الذين سلموا أنفسهم للتحالف و”قسد” في ريف دير الزور الشرقي، ولاحقاً حولت الإدارة الذاتية قسماً من مخيم روج في ريف مدينة المالكية في محافظة الحسكة، إلى مخيم لإعادة تأهيل عائلات “داعش” الراغبين في مغادرة مخيم “الهول”، والعودة إلى حياتهم الطبيعية.
ووصل عدد سكان مخيم “الهول”، إلى أكثر من 70 ألفاً في عام 2019، غالبيتهم من العائلات السورية والعراقية، فيما بلغ عدد العائلات الأجنبية نحو 10 آلاف ينحدرون من 56 جنسية عربية وأجنبية.