دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إلى “مزيد من الوضوح” حول ما قد تبدو عليه “الضمانات الأمنية” لأوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام، مشيراً إلى أن الخطوط الأمامية الحالية في الحرب “يجب أن تكون أساساً لمحادثات السلام”.
وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحافي عقده في بروكسل إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: “ما قاله الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب بشأن الضمانات الأمنية أهم بكثير بالنسبة لي من رأي (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين”، معتبراً أن “بوتين لن يمنحنا أي ضمانات أمنية”.
وأضاف الرئيس الأوكراني أنه ما زال هناك العديد من الأمور المجهولة في الترتيب المحتمل، من بينها “هل ستوجد قوات على الأرض، وما إذا كان هناك نوع من الحماية كما هو الحال في بعض الدول الأخرى، في الأجواء، أنتم تفهمون ما أعنيه”.
وتابع قائلاً: “نحن نريد فعلاً الحصول على إجابة على هذه الأسئلة، من أجل أن نفهم ما هي هذه الضمانات الأمنية”، وفق ما أوردت شبكة CNN.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى مفاوضات حقيقية، وهو ما يعني أنه يمكننا البدء من حيث توجد خطوط المواجهة الآن”، مشيراً إلى أن القادة الأوروبيين يؤيدون ذلك، بحسب مال نقلت وكالة “رويترز”.
وكان زيلينسكي يتحدث قبل سفره إلى واشنطن للقاء ترمب، الذي عقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، الجمعة.
“وقف النار من أجل التفاوض”
وأكد زيلينسكي، خلال تصريحاته في بروكسل، موقفه بأن “من الضروري وقف إطلاق النار من أجل التفاوض على اتفاق نهائي”، مضيفاً: “من المهم أن تكون واشنطن إلى جانبنا”.
ولفت زيلينسكي أن أوكرانيا لم تطلع بعد على جميع المطالب التي طرحها بوتين في اجتماعه مع ترمب، الجمعة، مضيفاً أن دراسة هذه المطالب ستستغرق وقتاً طويلاً، وأن ذلك غير ممكن تحت “ضغط السلاح”.
وفي وقت سابق، الأحد، قال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لشبكة CNN إن بوتين وافق على السماح بإدراج بند الدفاع الجماعي لأوكرانيا في اتفاق سلام مستقبلي.
وأوضح ويتكوف أن هذا البند، الشبيه بالمادة الخامسة في اتفاق حلف شمال الأطلسي “الناتو” التي تنص على أن أي هجوم على دولة يُعتبر هجوماً على جميع الأعضاء، يُعد حلاً وسطاً في مواجهة إصرار روسيا على عدم انضمام أوكرانيا إلى الحلف.
وكان ترمب قد قلّل سابقاً من أهمية الدعوات المتكررة من كييف للحصول على ضمانات أمنية.