رفض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الإجابة بشكل مباشر على سؤال بشأن طموحاته السياسية للترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2028، واكتفى بالإشارة إلى أنه يعتقد أن نائب الرئيس جي دي فانس، سيكون “مرشحاً رائعاً”.
وخلال مقابلة أجراها روبيو مع لارا ترمب على قناة “فوكس نيوز”، سُئل وزير الخارجية عما إذا كان يفكر في الترشح للرئاسة في عام 2028، فأجاب قائلاً إن منصبه كوزير للخارجية يمنعه من الانخراط في السياسة الداخلية، مضيفاً: “أريد أن أستمر في أداء هذا العمل طالما أن الرئيس يسمح لي بذلك، ما يعني بقائي في هذا المنصب حتى يناير 2028”.
وتابع روبيو: “أعتقد أنه إذا تمكنت من البقاء طوال فترة هذه الرئاسة، وحققنا الإنجازات بالوتيرة التي كنا نعمل بها خلال الأشهر الستة الماضية، فسأكون قادراً على النظر إلى مسيرتي في الخدمة العامة والقول: لقد أحدثت فرقاً، وكان لي تأثير، وخدمت وطني بطريقة إيجابية جداً”.
وبشأن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، قال وزير الخارجية الأميركي: “بصراحة، لا أحد يعرف ما الذي يخبئه المستقبل؛ لا يمكن استبعاد أي احتمال، لأن الأمور تتغير بسرعة”.
وأضاف: “سأكون راضياً بأن تكون هذه هي ذروة مسيرتي المهنية… هذا هو تركيزي حالياً، لأننا نقوم بأشياء مميزة أعتقد أنها ستؤتي ثمارها وتُحدث فرقاً لأجيال قادمة”.
ومع ذلك، أبدى روبيو دعمه لفانس، قائلاً: “أعتقد أنه سيكون مرشحاً رائعاً، إذا قرر أن يخوض السباق”، مضيفاً: “إنه يقوم بعمل ممتاز كنائب للرئيس، وهو صديق مقرّب، وآمل أن تكون لديه نية الترشح. أعلم أن الوقت لا يزال مبكراً بعض الشيء”.
المرشح الأوفر حظاً
وتأتي تصريحات روبيو بعد أيام فقط من ورود تقارير تفيد بأن فانس هو المرشح الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ووفقاً لمنصة Polymarket، فإن نائب الرئيس جي دي فانس، البالغ من العمر 40 عاماً، يمتلك حالياً فرصة بنسبة 27% للفوز بالبيت الأبيض في انتخابات عام 2028، مما يجعله المرشح الأوفر حظاً حتى الآن.
وجاء في المركز الثاني حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، بنسبة 14%، بانخفاض قدره نقطتين مئويتين عن التقديرات السابقة، يليه النائبة الديمقراطية البارزة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز بنسبة 10%.
ومن بين الأسماء الأخرى القريبة من الثلاثة الأوائل؛ وزير النقل بيت بوتيجيج بنسبة 8%، ووزير الخارجية الحالي ماركو روبيو بنسبة 6%. ومن بين المرشحين الآخرين، جاء اسم الرئيس الحالي دونالد ترمب بنسبة 3%، رغم أنه لا يمكنه الترشح لولاية ثالثة، وابنه دونالد جونيور بنسبة مماثلة.
وعمل فانس في الأسابيع الأخيرة على تقديم ردود محسوبة والحد من تورطه في “الحرب الأهلية داخل معسكر MAGA”، وذلك بعد إعلان إدارة ترمب أنه لا توجد “قائمة عملاء” للمدان بجرائم جنسية جيفري إبستين، وأنه لا توجد ملفات إضافية مرتبطة بوفاته في السجن أو بتحقيقات الاتجار بالبشر التي كانت جارية بحقه.
وقال مصدر مقرّب من نائب الرئيس الأميركي لصحيفة “دايلي ميل”: “نائب الرئيس فانس يتبع قيادة الرئيس ترمب ويركز على الاحتفال بانتصارات الإدارة السياسية، مثل تمرير قانون الكبير والجميل التاريخي”.
وأضاف المصدر: “البيت الأبيض يحقق إنجازات يومية، وهناك الكثير من الأمور التي يمكن أن يتحدث عنها نائب الرئيس أو يعمل عليها والتي تؤثر فعلياً على حياة الأميركيين اليومية”.
وفي الكواليس، كان فانس يعمل بهدوء على تهدئة التوترات داخل إدارة ترمب. فبعد أن عبّر كل من نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي دان بونجينو ومدير المكتب كاش باتيل عن خيبة أملهما من طريقة تعامل وزيرة العدل بام بوندي مع القضية، تحدث فانس معهما شخصياً وحثّهما على البقاء في منصبيهما وعدم الاستقالة احتجاجاً، وفقاً لما كشفه مصدر داخل البيت الأبيض لصحيفة “دايلي ميل”.