قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه ألغى خططاً لحضور اجتماع في باريس حول الوضع في قطاع غزة، الخميس، ليترك الباب مفتوحاً أمام احتمال السفر إلى الشرق الأوسط، فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن المحادثات لإنهاء الحرب في غزة “تسير بشكل جيد”، وأن فرص التوصل إلى اتفاق “قريبة جداً”.
وأضاف روبيو للصحافيين في مبنى الكونجرس الأميركي: “كنت أخطط للحضور، لكنني ألغيت ذلك لأنني قد أسافر إلى الشرق الأوسط.. الأمور تطورت هناك بسرعة كبيرة”.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، أنه قد يتوجه إلى الشرق الأوسط في وقت لاحق من هذا الأسبوع، “وربما الأحد المقبل”، لمتابعة المفاوضات التي تستضيفها مصر حول صفقة السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً أن المحادثات لإنهاء الحرب في غزة “تسير بشكل جيد”، وأن فرص التوصل إلى اتفاق “قريبة جداً”.
وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض، إن “صفقة السلام المحتملة للشرق الأوسط، السلام من أجل الشرق الأوسط. إنها عبارة جميلة، ونأمل أن تتحقق، وهي قريبة جداً، والمفاوضات تسير بشكل جيد. لدينا فريق عظيم هناك، مفاوضون بارعون، وللأسف هناك أيضاً مفاوضون بارعون على الجانب الآخر، لكنني أعتقد أن هذا أمر سيحدث، هناك فرصة كبيرة لحدوثه”.
خطة ما بعد الحرب في غزة
وكانت مصادر دبلوماسية، الأربعاء قالت إن روبيو لن يحضر اجتماعاً من المقرر عقده الخميس، في باريس مع أطراف أوروبية وعربية ومن دول أخرى لمناقشة مرحلة انتقالية بعد انتهاء الحرب في غزة، لكن من المرجح أن يحضر ممثل عن واشنطن.
وأوضح موقع “أكسيوس” الأميركي، أن روبيو لن يحضر اجتماع وزراء الخارجية الذي تنظمه فرنسا في باريس لمناقشة خطة ما بعد الحرب في غزة، بحسب ما أفاد به ثلاثة مصادر مطلعة.
ووفق “أكسيوس” قال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل طلبت من إدارة ترمب، عبر عدة قنوات خلال الـ24 ساعة الماضية، عدم الحضور، مدعية أن المناقشات قد تُشوِّش على “خطة ترمب” لإنهاء الحرب وتُقوِّض المفاوضات الجارية في مصر.
وأفاد مصدر دبلوماسي أوروبي بأن حضور الولايات المتحدة أمر بالغ الأهمية، لأنه “لا يمكن تحقيق أي شيء في غياب واشنطن” في وقت قلصت فيه السفارة الأمريكية في باريس عملياتها بسبب الإغلاق.
اجتماع باريس بشأن غزة
ويدرس “اجتماع باريس” كيفية إدارة قطاع غزة، وطريقة تنفيذ خطة ترمب وتقييم الالتزامات الجماعية للدول الأخرى تجاه هذه العملية.
وقال دبلوماسي أوروبي: “هناك الكثير من الأمور الغامضة في خطة ترمب، لذلك من المهم الخوض في التفاصيل، لضمان سرعة التقدم في حالة التوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
وكانت مذكرة أُرسلت إلى الوفود نصت على أن مشاركة واشنطن ستعتمد على التقدم المحرز في المفاوضات في مصر، ولم تعلق السفارة الأميركية في باريس على الفور.
وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أنه تم إطلاع الولايات المتحدة وإسرائيل على خطط الاجتماع، فيما قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، إن الاجتماع سيناقش إطار خطة ترمب، بما في ذلك نشر قوة دولية.
وتحدد مقترحات فرنسية وفق “رويترز” خطة على مراحل لتدريب، وتجهيز قوات أمن تابعة للسلطة الفلسطينية قوامها 10 آلاف عنصر.
وتشمل المقترحات أيضاً نشر قوة استقرار متعددة الجنسيات، وهو أمر يستلزم تفويضاً من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ودعماً مالياً دولياً، بشكل تدريجي، في حالة إبرام اتفاق، لمراقبة وقف إطلاق النار، والإشراف على نزع سلاح حماس، ودعم نقل المسؤوليات الأمنية إلى السلطة الفلسطينية.
ووجه وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر انتقادات لـ”مؤتمر باريس”، وقال إنه “غير ضروري وضار”، وأضاف أن المبادرة الفرنسية “أُعدت دون علم إسرائيل”.