أقيمت الصلاة على الفقيد عقب صلاة العصر
انتقل إلى رحمة الله الشيخ محمد بن عبدالله العلي الزامل، اليوم (السبت)، حيث أديت الصلاة عليه بعد صلاة العصر في جامع الملك فهد بمدينة الخبر، ثم ووري جثمانه الثرى في مقبرة الثقبة.
عُرف الشيخ الزامل بسيرته الحافلة بالبذل والعطاء
وُلد الفقيد في مدينة عنيزة عام 1349هـ، ونشأ في بيئة أسرية مترابطة تقوم على المحبة والتعاون والقيم الأصيلة، قبل أن ينتقل في وقت مبكر إلى البحرين، ليستقر لاحقًا في الخبر والدمام مشاركًا أسرته في التجارة.
عُرف الشيخ الزامل بسيرته الحافلة بالبذل والعطاء، حيث كانت له إسهامات بارزة في دعم الجمعيات الخيرية ومساندة المحتاجين، كما حرص على تعزيز روح التعاون والمحبة في مجتمعه.
وكان حريصًا على حضور اللقاءات الأسرية الدورية، وداعمًا لها بالرأي والمشورة، مؤكّدًا دائمًا أهمية تماسك العائلة. وقد شكّل قدوة في الكرم والعمل الخيري، تاركًا أثرًا طيبًا وإرثًا يُخلّد ذكره في نفوس أسرته وأحبائه وأهل مجتمعه.
وشكّل الشيخ قدوة في العمل الخيري من خلال مبادراته في إنشاء الأوقاف ودعمها، حيث كان يرى في الوقف وسيلة دائمة لنفع المجتمع وتخليد أثر الخير، فقد حرص على تخصيص مبالغ كبيرة لصالح أوقاف الأسرة، إيمانًا منه بأهمية التكافل والتعاون بين أفراد العائلة، وما يثمره ذلك من فضل عظيم يمتد أثره عبر الأجيال.
ومن أبرز إسهاماته في هذا المجال، تأسيس صندوق خاص بأوقاف الأسرة، وتخصيص جزء من أمواله لتغذية هذا الصندوق ودعمه بشكل مستمر، الأمر الذي أسهم في توسيع دائرة الخير لتشمل الطلاب والنساء والأيتام والفقراء، إضافة إلى مشروعات إنسانية وخدمية متنوعة داخل المملكة وخارجها.
ولقد كان الشيخ محمد الزامل يؤكد دائمًا أن الوقف صدقة جارية تبقى بعد رحيل الإنسان، وأن أثرها يتضاعف حين يُدار برؤية جماعية من أفراد الأسرة، بما يعزز روح الترابط بينهم ويجعل العطاء ممتدًا وذا أثر أوسع في المجتمع.