قام وزير الخارجية يوسف رجي، بجولة تفقدية على متن طوافة تابعة لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل). واطّلع رجي خلال الجولة على حجم الدمار الذي خلّفته الاعتداءات الإسرائيلية في القرى الحدودية، كما تفقّد الخط الأزرق والنقاط الخمس التي لا تزال تحتلها إسرائيل.
وعند وصوله إلى مقرّ القوات الدولية في الناقورة، كان في استقباله قائد اليونيفيل اللواء ديوداتو أبانيارا، الذي رافقه في جولة ميدانية داخل المقرّ. ودوّن رجي كلمة في السجل الذهبي عبّر فيها عن اعتزازه بزيارة القوات الدولية في الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، مشيدًا بالدور الذي تؤديه اليونيفيل في حفظ السلام والاستقرار، وبالتضحيات التي قدّمها جنودها في سبيل أمن لبنان.
وفي ختام اللقاء، تبادل الجانبان الهدايا التذكارية، حيث قدّم قائد اليونيفيل علم الأمم المتحدة “رمزًا للسلام والازدهار”، فيما أهدى الوزير رجي مجسمًا فينيقيًا صُنع بعد انفجار مرفأ بيروت باستخدام بقايا من القمح الذي كان في الإهراءات.
كما ناقش الجانبان مستقبل عمل اليونيفيل بعد انتهاء ولايتها المقررة نهاية عام 2026، وأكد اللواء أبانيارا استمرار التعاون مع الجيش اللبناني خلال المرحلة الانتقالية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 ودعم صمود الأهالي رغم تقليص الموازنة.
وفي تصريح له، أشار رجي الى انه “لا يمكننا إلا أن نشارك في احتفالات الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، التي كان للبنان دور أساسي في قيامها عبر المفكر الراحل شارل مالك. زيارتي اليوم تأتي لشكر الأمم المتحدة عمومًا، وجنود اليونيفيل خصوصًا، على جهودهم وتضحياتهم في سبيل أمن لبنان وسلامته”.
وأضاف: “تأثرت بالمشهد الذي رأيته خلال العرض العسكري لما حمله من تلاحم بين جنود من جنسيات وثقافات مختلفة، في نموذج يجسّد التضامن الإنساني بين الشعوب”.
وأشار إلى أن الجولة شملت تحليقًا على طول الحدود وتفقدًا للقرى المتضررة والنقاط العسكرية الإسرائيلية، مؤكدًا أن ما شاهده “يزيد من تصميمنا على تحرير الأراضي اللبنانية ودعم الجيش لبسط سيادة الدولة وتطبيق قرار 1701 وتنفيذ قرار الحكومة بحصر السلاح بيدها واستعادة قرار الحرب والسلم”.
واختُتمت الزيارة بمشاركة رجي في احتفال أقيم في مقرّ اليونيفيل بمناسبة مرور ثمانين عامًا على توقيع ميثاق الأمم المتحدة، حيث وضع إكليلًا من الزهر باسم الشعب اللبناني على ضريح الجنود الذين سقطوا أثناء أداء مهامهم في لبنان.
المصدر: النشرة

