قال الدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية، إنّ الدورة الـ33 من مهرجان القلعة للموسيقى والغناء، المُقرر انطلاقها خلال الفترة من 15 وحتى 23 أغسطس الجاري، “تمنح الجمهور تجربة فنية فريدة تجمع بين الأصالة والحداثة، في أجواء ساحرة بقلعة صلاح الدين بالقاهرة”.
وأوضح رئيس الأوبرا، خلال حواره مع “الشرق”، أن الدورة الجديدة تضم نخبة من النجوم والفرق المتفردة، مثل علي الحجار، ومدحت صالح، وهشام عباس، وإيهاب توفيق، وأحمد جمال والشيخ ياسين التهامي، إلى جانب حفلات لنجوم من كولومبيا، وكازاخستان وفلسطين، إذ هناك رغبة من إضفاء حالة تنوع في الحفلات، لتضم أوركسترا شبابي، وسيمفوني، وفرق أندرجراوند.
ولفت إلى تكريم 12 شخصية أثرت الساحة الفنية فى مصر والوطن العربي، إلى جانب أسماء ساهمت فى نجاح الدورات السابقة، منهم الموسيقار هاني شنودة.
وشدد على أنّ: “المهرجان يجسد رسالة الثقافة المصرية، وله خصوصية كونه يحمل صفة دولية، بمشاركة نجوم موسيقى وغناء من حول العالم”، متابعاً “الأوبرا تسعى إلى نشر قيم الجمال والإبداع، حيث إن الفنون بمختلف صورها وسيلة فعّالة لبناء مجتمع أكثر إلهاماً وتكاملاً”.
ارتفاع الأسعار
وأشار الدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية، إلى زيادة سعر تذكرة الحضور 40 جنيهاً دفعة واحدة، لتصبح قيمتها حالياً 100 جنيهاً، موضحاً أن “التضخم الاقتصادي غير الطبيعي، وأجور الموسيقيين المرتفعة، هما وراء ارتفاع الأسعار”.
وأكد “حاولنا مراعاة ظروف الجمهور في عدم المغالاة كثيراً، لأن الجميع لديه الحق في الحصول على الثقافة والترفيه”، لافتاً إلى انتقاد البعض لتلك الزيادة، بقوله: “الـ100 جنيهاً لا قيمة لها في السوبر ماركت، وهناك شريحة من الجمهور لديها استعداد لحضور حفلة غنائية في مكان آخر، مقابل دفع مبالغ طائلة، لكن الشائع عند البعض إن الأوبرا ليست جهه ربحية، رغم وجود التزامات مادية كثيرة، مثل تطوير المسارح على سبيل المثال، الذي يتطلب ميزانيات كبيرة”.
ووجه الشكر إلى الفنانين الذين وافقوا على تخفيض أجورهم، في سبيل إمتاع الجمهور، وتقديم أجواء فنية موسيقية مميزة تحت سماء القاهرة.
وحول تقليص عدد أيام المهرجان إلى 9 أيام تقريباً، بعدما كانت تصل مدة انعقاد الدورة قرابة الأسبوعين، قال: “شعارنا الأساسي هو الكيف وليس الكم، وخروج الفاعليات بمستوى عالٍ من الجودة والاحترافية”.