بدا رئيس أركان الدفاع الهندي السبت كأنه يؤكد أن بلاده خسرت طائرة واحدة على الأقل خلال المواجهة العسكرية القصيرة مع باكستان في وقت سابق من هذا الشهر، وذلك في مقابلة مع «بلومبرغ».
وحدثت هذا الشهر مواجهة مسلّحة بين الهند وباكستان استمرت أربعة أيام، تخللتها هجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة والمدفعية، وأسفرت عن مقتل 70 شخصاً على الأقل ونزوح الآلاف من الجانبين.
وقالت إسلام آباد إن طائراتها المقاتلة المصنعة في الصين أسقطت ست طائرات هندية، بينها ثلاث طائرات «رافال» فرنسية الصنع.
وقال أنيل تشوهان، رئيس أركان الدفاع الهندي، إن مزاعم باكستان بإسقاطها ست طائرات حربية هندية «غير صحيحة إطلاقاً». ولكن عندما سئل تشوهان عما إذا كانت الهند قد خسرت أي طائرات، بدا كأنه يؤكد خسارة نيودلهي عدداً غير محدد من الطائرات، من دون الخوض في تفاصيل.
وقال لقناة «بلومبرغ» التلفزيونية على هامش منتدى حوار شانغريلا الدفاعي في سنغافورة: «أعتقد أن المهم ليس إسقاط الطائرة، بل سبب إسقاطها». ولم يصدر أي رد فوري من نيودلهي.
وغداة وقف إطلاق النار، أكد المارشال الجوي الهندي أ. ك. بهارتي، أن «جميع طيارينا عادوا إلى ديارهم»، مضيفاً: «نحن في حالة قتال، والخسائر جزء من القتال».
وأفاد مصدر أمني رفيع المستوى «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن ثلاث طائرات هندية تحطمت على الأراضي الهندية من دون ذكر نوعها أو سبب سقوطها. لكن حتى صدور تصريحات السبت، لم تؤكد الهند رسمياً خسارة أي من طائراتها.
وأضاف تشوهان في حديثه إلى «بلومبرغ»: «الجيد في الأمر أننا تمكنا من فهم الخطأ التكتيكي الذي ارتكبناه وتصحيحه، ثم تنفيذه مجدداً بعد يومين. وحلقت جميع طائراتنا، مستهدفة أهدافاً بعيدة المدى». وأوضح أن «سبب سقوطها هو الأهم بالنسبة إلينا، وماذا فعلنا بعد ذلك».