يقي من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية
كشفت دراسة حديثة عن قدرة دواء “سيماجلوتيد”، الذي يُستخدم لإنقاص الوزن، في الوقاية من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة 20%، بغض النظر عن مقدار الوزن الذي يفقده الشخص أثناء تناوله؛ وهو ما يعني أن الأمر لا يتطلب بالضرورة فقدان الوزن.
نتائج الدراسة كانت متشابهة بصرف النظر عن مقدار فقد الوزن
الدراسة أجراها فريق دولي قاده باحثون من جامعة لندن في المملكة المتحدة، وموّلتها شركة “نوفو نورديسك”، وبحثت بيانات 17 ألف شخص تبلغ أعمارهم 45 عامًا فأكثر، ويعانون من زيادة الوزن وأمراض القلب والأوعية الدموية، والذين تم توزيعهم عشوائيًّا إما على حقن أسبوعية من “سيماجلوتيد” أو على دواء وهمي.
ووجد الباحثون في هذه الدراسة أن الانخفاض في خطر الإصابة بأمراض القلب الخطيرة -والذي لوحظ أيضًا خلال دراسة أخرى أجريت عام 2023- كان متشابهًا بغض النظر عن وزن المشاركين بالدراسة في بداية التجربة، ومقدار الوزن الذي فقدوه خلال الأشهر الأربعة والنصف الأولى من تناولهم للسيماجلوتيد.
كما اكتشفوا أن الأشخاص الذين صُنّفوا على أنهم يعانون من زيادة الوزن بشكل طفيف؛ حصلوا على فوائد مماثلة لمن يعانون من السمنة.
وقال زميل الكلية الملكية للأطباء وزميل الكلية الأمريكية لجراحي القلب والأوعية الدموية، المؤلف المشارك في الدراسة البروفيسور جون دينفيلد، إنه من المعروف جيدًا أن سمنة البطن، التي تُعرف بمحيط الخصر، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقد أظهرت الدراسة بالفعل وجود علاقة بين تغير محيط الخصر ونتائج أمراض القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك، لا يزال هذا يُمثل أقل من ثلث الفوائد القلبية الوعائية التي لُوحظت لدى المرضى الذين تناولوا سيماجلوتايد.
فيما ذكر المدير الطبي لمركز MemorialCare لجراحة إنقاص الوزن، د. مير علي، أن الدراسة تظهر أن هناك فوائد إضافية لعقار “سيماجلوتايد” تتجاوز السيطرة على السكري وفقدان الوزن.

