هاي كورة – مقال للصحفي دومينيك غارسيا – الموندو
” برشلونة يواجه أخطر اختبار في تاريخه الحديث؛ أزمات مالية خانقة وخسائر متزايدة تهدد استقراره. التدقيق المالي المقبل قد يفتح الباب أمام غرامات وعقوبات رياضية قاسية من الاتحاد الأوروبي.”
” يعيش برشلونة واحدة من أعقد فتراته في التاريخ الحديث، حيث يجمع بين كونه أحد أكثر الأندية قيمة على مستوى العالم وبين معاناته من أزمة مالية خانقة تمنعه من إبرام التعاقدات أو حتى تسجيل لاعبيه بشكل طبيعي. ومع اقتراب نتائج التدقيق المالي، يقف النادي أمام وضع حرج قد يحدد ملامح مستقبله القريب.
مشروع Espai Barça الذي كان من المفترض أن يمثل قفزة تاريخية، تحول إلى عبء ثقيل بعدما جرى التعامل معه باندفاع ومخاطر مبالغ فيها. التصميم الأولي من شركة Nikken Sekkei اليابانية كان يتيح استمرار اللعب في كامب نو طوال فترة الأشغال دون الحاجة إلى ملعب مونتجويك، لكن إدارة لابورتا رفضت هذا الخيار، مما تسبب بخسائر تتجاوز 200 مليون يورو، إلى جانب أضرار جانبية كبيرة أبرزها عدم وضوح مكان استضافة مباريات الفريق في بعض جولات الليغا.
الأزمة الأخطر تكمن في الجانب المالي المباشر؛ إذ يواجه برشلونة احتمال تسجيل خسائر جديدة إذا لم يتم رسملة مبلغ 100 مليون يورو المخصص لمقاعد كبار الشخصيات (475 مقعدًا) في الميزانية العمومية. ووفقًا لمراجعة شركة Crowe Global، فإن فشل المجلس في الوفاء بالتزاماته سيؤدي إلى تفاقم رأس المال السلبي للسنة الثانية على التوالي، وهو ما قد يجر عواقب قاسية من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وبجانب تفعيل الغرامة المالية المتبقية على النادي (45 مليون يورو من أصل 60 مليونًا)، قد يجد برشلونة نفسه مهددًا بعقوبات رياضية غير بسيطة، الأمر الذي يضع الإدارة الحالية في مرمى الانتقادات، حيث يرى كثيرون أن سوء التخطيط والمغامرة بمشاريع ضخمة دون حسابات دقيقة هما السبب في هذه الأزمة المتصاعدة.”
