كأس العالم للرياضات الإلكترونية تعيد إحياء ألعاب بالية
تتجلى حكاية جيل الثمانينيات بحنينها الخاص وذكرياتها الذهبية، هذه الحقبة لم تكن مجرد سنوات عابرة، بل كانت نقطة تحول حقيقية شهدت ثورة تقنية، غيرت ملامح الترفيه وصنعت ذكريات لا تُمحى في ذاكرة مَن عاشها.
التقت “أخبار24” مدير إنتاج المحتوى في شركة “تروجيمنج” فهد الشيحة، الذي استعاد معنا شريط الذكريات، مسلطًا الضوء على الأجهزة التي شكلت وعي جيل كامل وبدايات الألعاب التي أسرت القلوب، كما استعرض الإرث الذي خلفته تلك الحقبة، وكيف تتناغم روح الأمس مع ضجيج اليوم في فعاليات عالمية تستضيفها بوليفارد الرياض ضمن كأس العالم للرياضات الإلكترونية.
من “ماجنافوكس” إلى “سيجا” رحلة الأجهزة الأيقونية
تحدث الشيحة عن المراحل الأولى في عالم الألعاب، مشيرًا إلى جهاز “ماجنافوكس” ثم “أتاري”، الذي كان “أول جهاز يحمل الأشرطة”، ليعكس بدايات التفاعل مع الوسائط الترفيهية المنزلية، ولم ينسَ الشيحة ذكر جهاز “صخر”، الذي وصفه بأنه “جهاز ياباني وتم تعريبه”؛ مما يعكس الدور الرائد لهذا الجهاز في نشر الثقافة الرقمية والبرمجة باللغة العربية.
بعدها، جاء كمبيوتر العائلة الذي رسّخ الألعاب في كل بيت، ثم جهاز “سيجا” الذي “اشتهر بلعبة سونيك” التي لا تزال أيقونة في عالم الألعاب حتى اليوم، هذه الأجهزة لم تكن مجرد أدوات ترفيهية، بل كانت بوابات لعوالم جديدة من الخيال والتنافس والمرح المشترك بين أفراد العائلة والأصدقاء.
ولم تقتصر ثورة الثمانينيات على الألعاب فقط؛ إذ يتذكر الشيحة بحنين “هذه الأشرطة التي كانوا يسجلون فيها الأغاني لأكثر من 5 مرات”، في إشارة إلى كاسيتات التسجيل التي كانت تُستخدم لإعادة تسجيل الأغاني المفضلة مرارًا وتكرارًا، في مشهد يعكس بساطة تلك الفترة وجمالها.
كما كان للرسوم المتحركة “الكرتون” نصيب كبير من ذاكرة هذا الجيل ليستحضر الشيحة أسماءً خالدة، مثل “جريندايزر”، “كابتن ماجد”، “عدنان ولينا”، و”فلونة”، هذه الأعمال الكرتونية لم تكن مجرد تسلية، بل كانت تحمل قيمًا إنسانية ورسائل عميقة، وشكلت جزءًا لا يتجزأ من تكوين شخصية أفراد هذا الجيل، مغذيةً خيالهم وملهمة أحلامهم.
جيل الثمانينيات، الذي شهد التحول من عالم أقل تعقيدًا إلى بداية العصر الرقمي، يحمل في قلبه مزيجًا من الحنين لتلك الفترة، حنين إلى بساطة الترفيه، إلى ترابط العائلة والأصدقاء حول جهاز تلفاز واحد، وإلى متعة اكتشاف كل جديد، إنها فترة لم تكن مجرد ذكريات، بل هي جزء من هوية هذا الجيل الذي ما زال يحمل شغفًا خاصًا لكل ما يربطه بتلك الحقبة الذهبية، والتي تجد اليوم صدى لها في حماس جماهير الرياضات الإلكترونية بالبوليفارد.