شهدت أسعار تطبيقات التوصيل مؤخراً ارتفاعاً ملحوظاً وتفاوتاً أثار استياء العديد من المستخدمين، وبعد أن طرح “أخبار 24” هذه القضية على ممثلي الجهات الحكومية، أخلت كل من وزارة التجارة، وهيئة الاتصالات، وهيئة النقل، مسؤوليتها عن ارتفاع الأسعار.
يأمل المستخدمون في وضع نظام يضبط أسعار هذه التطبيقات
وقد ألقت وزارة التجارة بالمسؤولية على هيئة الاتصالات، التي بدورها ألقتها على هيئة النقل، قبل أن تعود الأخيرة لتلقي بالمسؤولية على وزارة التجارة ممثلة بمجلس التجارة الإلكترونية وهيئة المنافسة.
وبدأت القصة بعدما اشتكى كثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من ارتفاع أسعار تطبيقات التوصيل، وما ذكره أحدهم عن تجربته في الطلب من أحد التطبيقات لتوصيل الطعام، وملاحظته ارتفاع السعر وارتيابه ليغلق التطبيق ويذهب لزيارة الفرع ويتفاجأ بأن السعر انخفض لأكثر من 60 ريالاً!.
وخلال استطلاع ميداني أجراه “أخبار 24″، أكد العديد من المستخدمين أن بعض التطبيقات عندما تنطلق تكون أسعارها جيدة لتكسب بذلك عدداً من العملاء، وتعود بعد ذلك للارتفاع، ورأى آخرون أن بعض التطبيقات تطرح شعار التوصيل المجاني، بينما تتقاضى سعراً زائداً على الوجبة يحل محل سعر التوصيل.
وأوضح أحد المستخدمين أن تطبيقاً ذكر أن التوصيل لديه مجاني، وعندما قام بتنزيله، تفاجأ باحتساب سعر التوصيل، الأمر الذي يؤكد وجود ممارسات احتيال وغش بحاجة إلى عين الرقيب.
في المقابل، رأى البعض أن هذا التنافس يصب في مصلحة المستخدم؛ حيث توفر هذه التطبيقات راحة كبيرة في ظل الازدحام المروري، بينما يرى آخرون أن الأسعار غير منطقية؛ حيث تختلف تكلفة التوصيل لنفس المسافة من يوم لآخر، معربين عن أملهم في وضع نظام يضبط أسعار هذه التطبيقات.
وتحتج بعض شركات التوصيل بأن من يقوم بوضع أسعار الوجبات فيها، هي المطاعم، وتقول الأخيرة إن ذلك يعود لوضع التطبيقات نسبة عالية على المطاعم.