شهدت مدينة شرم الشيخ المصرية انطلاق أعمال قمة السلام في غزة، برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة أكثر من 30 دولة ومنظمة إقليمية ودولية، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب في القطاع، وفتح المعابر الإنسانية، وتبادل الأسرى، وإطلاق خطة لإعادة الإعمار وإرساء السلام الدائم في المنطقة.
إطلاق مرحلة إعادة الإعمار بإشراف دولي
ووقّع قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا اتفاقية تاريخية لإنهاء الحرب في غزة، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة وعدد من الدول الإقليمية، حيث تنص الاتفاقية على وقف فوري لإطلاق النار، وبدء ترتيبات لتبادل الأسرى وفتح المعابر الإنسانية، تمهيدًا لإطلاق مرحلة إعادة الإعمار بإشراف دولي.
وترأس وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تيابةً عن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان وفد المملكة المشارك بالقمةـ وذلك لدى وصوله إلى شرم الشيخ لتمثيل المملكة، حيث كان في استقباله الرئيس المصري لحضور توقيع اتفاق إنهاء الحرب في القطاع.
وكان ترامب أعلن خلال كلمته في الكنيست الإسرائيل قبل ساعات من توجهه إلى شرم الشيخ، بزوغ فجر تاريخي لشرق أوسط جديد، مؤكداً من جديد انتهاء الحرب في غزة، حيث عبر عن شكره للدول العربية والإسلامية على دعمها لإعادة بناء غزة بشكل آمِن.
وبيّن كذلك أن الإدارة الأمريكية تعتزم أن تكون شريكًا في جهود إعادة إعمار القطاع، مشيداً بالدور المصري لإنهاء الحرب والعمل على تحقيق السلام في المنطقة، ولفت إلى أن إيران سوف تلتحق بركب السلام بسبب العقوبات وضرب منشآتها النووية، فقد عبّرت طهران عن دعمها لاتفاق غزة.
وصافح الرئيس الأميركي نظيره الفلسطيني الرئيس محمود عباس، أثناء استقباله في مستهل القمة المشتركة، حيث تحدثا لعدة ثوانٍ قبل أن يتصافحا أمام العدسات، في أول لقاء يجمعهما منذ 8 سنوات، في حين ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاركته في القمة بسبب الأعياد الدينية.
وأكّد ترامب في كلمته على أن واشنطن ستتخذ كافة الطرق لتحقيق السلام والعدالة، مشيراً إلى أن اتفاقية إنهاء حرب غزة ستكون شامل، لافتاً إلى أن الإدارة الأمريكية واجهت صعوبات وتحديات كبيرة لإنهاء الصراع، على الرغم من نجاحها في تنفيذ المرحلة الأولى لإنهاء الوضع المأساوي.