كشف تقرير جديد أن شركة أبل لن تركز على الذكاء الاصطناعي في مؤتمرها السنوي للمطورين WWDC 2026، والمنتظر عقده في التاسع من يونيو الجاري.
وذكر التقرير أن من المنتظر أن تركز أبل بشكل أكبر على بعض التغييرات على مستوى واجهات استخدام أجهزتها، إلى جانب مزايا أمنية وتحديثات محدودة للذكاء الاصطناعي، وفق “بلومبرغ”.
وأشار إلى أن الشركة الأميركية تتوخى الحذر بشأن الكشف عن مزايا ذكية جديدة في مؤتمرها، وذلك بسبب التأخر الملحوظ في وصول جميع مزاياها للذكاء الاصطناعي Apple Intelligence رغم الكشف عنها العام الماضي، كما أن مخاوف أبل من هلاوس الذكاء الاصطناعي واختلافات رؤى مدرائها يدفعها نحو تأجيل الكشف عن 4 نماذج ذكاء اصطناعي، تطورهم وتختبرهم بالفعل داخلياً.
وبحسب بلومبرغ، فإن النماذج الأربعة تتنوع من حيث عدد متغيراتها، وهو مقياس يعكس قدرات النموذج وحجم البيانات الذي تم تدريبه عليها، فأحدها يحمل 3 مليارات متغير، والثاني 7 مليارات متغير، بينما الثالث والرابع يحملان 33 مليار و150 مليار متغير على الترتيب.
ويعتمد النموذج الأكبر في تشغيله على خوادم الشركة، حيث لا يمكن تشغيله محلياً على أجهزة المستخدمين، فهو أكثر قوة مقارنة بالنماذج التي تحمل محلياً، كما يقدم قدرات إدراكية وعملية فائقة في التعامل مع البيانات واستفسارات المستخدمين.
وأظهرت الاختبارات الداخلية أن النموذج الأكبر من حيث عدد المتغيرات يقدم أداء فائقاً يوازي ما تقدمه أحدث نماذج شركة OpenAI.
ولكن ذلك لم يؤثر على تركيز فرق الشركة، إذ أن موظفي أبل يعملون حالياً بشكل مستمر على تشغيل روبوتات برمجية تعمل بنماذج الشركة الذكية، ويقارنون بين النتائج التي تقدمها أمام ما تخرج به المنصات المنافسة مثل ChatGPT وجيميناي، بحسب التقرير.
ووفق مصادر مطلعة لـ”بلومبرغ”، فإن فرق أبل تستخدم في اختباراتها أداة برمجية للاختبار ومقارنة الأداء تُعرف باسم “الملعب” (Playground).
أدوات متوقعة للمطورين
في الوقت الذي من المتوقع أن تشهد فيه أجهزة المستخدمين تحديثات محدودة للذكاء الاصطناعي، أفاد التقرير بأن المطورين سيكونون على موعد مع دمج أعمق للذكاء الاصطناعي داخل أدوات أبل البرمجية، بما في ذلك تلك الخاصة باختبار واجهات الاستخدام.
ومن المقرر كذلك أن تضيف أبل محرر نصوص غنياً بالمزايا داخل واجهات تطوير SwiftUI، إلى جانب ارتفاع احتمالية إعلان الشركة عن المساعد الذكي لكتابة الأكواد Swift Assist، والذي كشفت عنه أبل العام الماضي ولكن لم يتم طرحه للمطورين حتى الآن.
في حين ستكون الميزة التي ستخطف الأضواء خلال المؤتمر داخل مجتمع المطورين، هو إتاحة أبل لنماذجها التأسيسية الذكية لعموم المطورين، بحيث يمكنهم استخدام المعالجة المحلية للبيانات على أجهزة المستخدمين لتقديم مزايا مميزة داخل تطبيقاتهم، دون الحاجة إلى الاتصال بخوادم أبل.
يُذكر أن مؤتمر أبل للمطورين سيُعقد خلال الفترة بين 9 و13 يونيو الجاري، حيث ستكشف خلاله الشركة عن أحدث أدواتها للمطورين وكذلك مزايا الإصدارات الجديدة من أنظمة تشغيل أجهزتها الذكية.