شهد حفل توزيع جوائز إيمي الـ77، الذي أقيم في مسرح “بيكوك” في لوس أنجلوس، العديد من المفاجآت غير المتوقعة، حيث سلّط الضوء على أبرز الأعمال التلفزيونية في العام، وسط تنافس قوي بين مسلسلي Severance وThe White Lotus اللذين دخلا الحفل متساويين بعشر ترشيحات لكل منهما.
وعلى عكس التوقعات، غادر مسلسل The White Lotus من دون أي جائزة، رغم كونه أحد أكثر الأعمال احتفاءً خلال الموسم، فيما اقتنص Severance وThe Pitt نصيب الأسد من الألقاب.
وكان لافتاً أن أولى الجوائز قُدمت قبل الكلمة الافتتاحية، إذ حصل الممثل سيث روجن على أول تمثال له في مسيرته، كما شهدت الأمسية فوز كاثرين لناسـا بجائزة أفضل ممثلة مساعدة في مسلسل درامي، بعد أن تشتّتت أصوات الترشيحات بين نجمات The White Lotus ككاري كون وباركر بوزي وناتاشا روثويل.
وفي واحدة من أكثر اللحظات المؤثرة، حصد الممثل جيف هيلر، الأقل شهرة بين المرشحين، جائزة أفضل ممثل مساعد في مسلسل كوميدي عن Somebody Somewhere، وألقى هيلر خطاباً عفوياً حظي بإعجاب الجمهور وأكسبه مزيداً من المتابعين، حيث قال: “أشعر أنني على وشك البكاء، لأنه خلال الخمسة والعشرين عامًا الماضية كنت أقول: (أريد أن أكون ممثّلًا!)”، ثم وجه شكره إلى عائلته “لأنهم لم يسخروا منه يوماً”، قبل أن يختم برسالة إلى زميلته بريدجيت إيفرت قائلاً: “لقد غيّرتِ حياتي وألهمتِ الناس أن يؤمنوا بأنفسهم”.
غير أن الحفل لم يخلُ من نقاط ضعف، أبرزها غياب عرض لقطات من الأعمال المرشحة، وهو تقليد يضفي عادةً متعة إضافية على مثل هذه المناسبات، كما خسرت الممثلة المخضرمة كاثي بيتس فرصة الفوز عن مسلسل Matlock، بعدما تفوقت عليها بريت لوير عن أدائها في Severance.
وشابت الحفل أخطاء متكررة في نطق أسماء الفائزين والمشاركين، إذ أخطأ الممثل جيسون بيتمان في نطق اسم الفائز تراميل تيلمان، بينما تعثر المضيف نيت بارجاتزي في أسماء أعضاء فرقة Little Big Town.
وشهدت جائزة الإخراج لمسلسل قصير مفارقة لافتة، إذ احتفت الممثلة إليزابيث بانكس بترشيح خمس مخرجات من أصل ستة، لكن الجائزة ذهبت في النهاية إلى فيليب بارانتيني عن Adolescence، كما لم يتمكن الممثل كولين فاريل من الفوز عن دوره في The Penguin، رغم حملته القوية، أمام ستيفن جراهام الذي نال الجائزة عن المسلسل ذاته.
أداء بارجاتزي، الذي تولى تقديم الحفل، أثار تساؤلات بعدما بدا مرتبكاً ومتلعثماً في إلقاء النكات، في لحظات أضعفت وقع فقراته الكوميدية وأثارت انقساماً بين الحضور والمتابعين حول جدوى بعض مداخلاته.